حزب البعث وسياسة الجوع

عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد كبير في سوريا في ظل نظام أسد فالشعب أصبح  غير قادر على العيش بدون المساعدات الغذائية وقد تضاعف العدد خلال عام واحد فعلى مدار العام الماضي قفزت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء سوريا وارتفعت أسعار الأغذية الأساسية بنسبة ٢٤٠ في المائة وذلك في الوقت الذي انخفضت فيه قيمة الليرة السورية وقد أفاد الآباء والأمهات في الوقت الحالي بأنهم أجبروا على اتخاذ قرارات يائسة للحفاظ على حياتهم فأصبحوا يأكلون أقل حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم أو أصبحوا يلجأوون للإستدانة أو يبيعون أصولهم ومواشيهم لإدرار الدخل هذا إن كان لديهم شيء يبيعون بالإضافة إلى ذلك و أفاد ما يقرب من ٥٠% من الشعب السوري أنهم خسروا مصدرًا أو أكثر من مصادر دخلهم بسبب التراجع الاقتصادي وبسبب سكوت مسؤولي النظام على مايجري في البلد فهم يعيشون وعوائلهم برفاهية وقصور عاجية فلا يهم أن يموت الشعب من الجوع
وعلى الرغم من  أن برنامج الأغذية العالمي يقدم شهريًا المساعدات الغذائية المنقذة للحياة لما يقرب من ٥ مليون سوري من الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا لكن هذه المساعدات يقوم النظام لبيعها في الأسواق تحت غطاء مسؤولي الهلال الأحمر في سوريا وبالنسبة للعديد من الناس هذه المساعدات تمثل الغذاء الوحيد الذي يتناولونه كل شهر إن استطاعوا الحصول عليها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ لكن النظام القمعي يستغل هذه المساعدات فيتصرف بها كما يريد.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.