لا مزاح مع كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية، فما هي القصة؟
وهل من الممكن أن يدخل كيم جونغ الحرب مع حليفه بوتن ضد الغرب؟
كيم جونغ أون الذي شغل العالم ،رئيس كوريا الشمالية ، والحليف الأقوى لبوتن ضد عدوهم المشترك أمريكا ، آمالهما تسافر بعيد لمحو أمريكا عن الخريطة ، أمريكا التي تعتبر أقوى دولة على وجه الأرض ، والتي كبحت جماحه مرارا وتكرار ، ولكن هذه المرة يريد أن يدخل خط الحرب مع روسيا ضد أوكرانيا والعدو الأساسي لهم هو الغرب وأمريكا على وجه الخصوص ، يتساءل الكثير هل دقت ساعة الصفر للحرب العالمية الثالثة ؟؟
بينما ازدادت حدة المعارك وتكثفت الضربات برا وجوا على المدن الأوكرانية ،وسقطت واحدة تلو الأخرى أما تقدم الدب الروسي ، بينما يستمر الناتو والغرب بالتنديد ويهددون ويلوحون بالعقوبات الاقتصادية الصارمة على موسكو واحدة تلو الأخرى لكسر روسيا وتوقف تمددها وتوسع نفوذها ، ولكن لم تثني تلك العقوبات والتهديدات موسكو عن تحقيق هدفها وتفرض سيطرتها على أوكرانيا، ثلاث دول ستدخل مع حليفها الروسي ، ولكنهم بانتظار التوقيت المناسب.
الصين وإيران لم يدخلن بعد في الحرب ، لكن كوريا الشمالية أعلنت دخولها وانضمامها للحليف الروسي وحتى وإن أعلن الثلاثة دخولهم معا ،فلن يكون دخول الدولتين كدخول جونغ أون للحرب فالزعيم الذي لقبه الجميع بالمجنون لايمزح أبدا ،ولاينظر خلفه مطلقا ،إنه كالقطار يدهس كل ما أمامه ويمضي تدون التفكير بالعواقب ولن يتوقف في حال بدأ إلا في محطته الأخيرة ، حيث أمر بلاده بالاستعداد للحرب على إثر أزمة الغرب مع روسيا بسبب غزو الأخيرة لأوكرانيا ، جميع المسؤولين في كوريا الشمالية تلقوا أوامر عليا بالتعبئة العامة ،والاستعداد للحرب ، للوقوف بجانب أقوى حلفاء كوريا الشمالية في العالم ،متهمين الغطرسة الأمريكية في المنطقة بإشعال الأزمة الحالية.
بوتن وكيم بينهما علاقات تاريخية مشتركة في عدائهما لأمريكا وحاولا معا دائما دعم بعضهما اقتصاديا وعسكريا ضد العدو اللدود أمريكا وخاصة بعد توتر العلاقات الدبلوماسية الروسية الغربية.
بوتن يسعى دائما لحل الأزمة الكورية النووية ويدعم حليفه كيم أون ،ليعيدا التاريخ المشترك في الحرب البارد.
لطالما قام الحليفان بالتنديد بمواقف أمريكا وأنهم يتبنون “معايير مزدوجة” حيال بقية العالم ،وبالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى باسم السلام والاستقرار ،وإدانتها بلا داع لإجراءات الدفاع عن النفس التي تتخذها هذه الدول لضمان أمنها القومي على حد قولهم.
وتعد الصين أحد حلفاء روسيا الأقوياء إلى جانب كوريا الشمالية فقد عولت موسكو عليها كثيرا ، فقد عارضت روسيا باستمرار الضغوط التي تمارس على بيونغ يانغ بشأن برنامجيها النووي والبالستي ،ودعت دائما إلى تخفيض العقوبات الدولية المفروضة عليها.
يبدو أنه حان الوقت اليوم ليرد أصحاب العيون الضيقة دينهم لموسكو، فهل ستسكت أمريكا والدول الغربية وكيف سيكون ردها.
وبالنظر للعامل المشترك لهذه الدول الحليفة لموسكو ،هو الفقر المدقع الذي يعيشه الشعب ، الاستبداد ،العنف في استخدام السلطة ، القتل الدمار فكيف سيكون مصير العالم بإيدي هؤلاء.