لبنان – مروان مجيد الشيخ عيسى
حريق ضخم يودي بأكثر من 100 خيمة للاجئين السوريين في مخيم الوفاء العُماني بمنطقة عرسال اللبنانية
حصل الحريق في المخيم نتيجة احتكاك كهربائي، وامتدت النيران وأتت على مساحة من المخيم حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن مخيمات اللاجئين في لبنان دائماً ما تتعرض لمثل هذا النوع من الحرائق، وليست هذه الحادثة هي الأولى التي تتعرض لها، ويُقدّر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بحوالي 1.5 مليون لاجئ، يعيش جزء منهم ظروفاً صعبة، وفي مخيمات تفتقد أدنى مقومات الحياة.
سيارات الإطفاء هرعت إلى إطفاء الحريق الذي لم يعرف لحد الآن عن سقوط ضحايا، مقتصرة المعلومات أن الأضرار على الماديات من مأكل وملبس وأثاث تحتويه الخيم المحروقة.
ونقلت مصادر من داخل المخيم أن سبب الحريق لايزال مجهولا يعود إلى ومصدر النيران كبير .
وناشد ناشطون في المخيم الذي يتألف من حوالي 156 خيمة تقطنها 140 عائلة، المنظمات الإغاثية بتقديم الدعم اللازم للمخيم وإيواء العائلات التي شردها الحريق.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة والعالمية من جهةٍ ثانية.
وكل فترة تعلن الحكومة اللبنانية عن خطة لإعادة اللاجئين إلى بلدهم تتألف من عدة مراحل وتقتضي بإرسال 15 ألف سوري شهرياً إلى مناطق سيطرة النظام ، وهو ما لاقى استنكاراً دولياً ومن منظمات حقوقية عديدة، لما يشكله ذلك من خطر الاعتقال أو القتل على يد النظام السوري التي تعتبر كل من عارضها وهرب خارج سوريا خائناً أو إرهابياً.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش حذرت من عمليات الإعادة القسرية التي ينوي لبنان تنفيذها بحق اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه، مؤكدة بالأدلة أنهم سيواجهون خطر التعذيب والاضطهاد.