بغض النظر عن عمل المؤسسات الخدمية ودورها في إضفاء طابع النظافة على المدن والبلدات، يرتبط هذا الموضوع الحساس والمهم بالأخلاقيات العامة عند المواطنين، فجمع القمامة ووضعها في أكياس خاصة بها يساهم في الحد من انتشارها بين الأحياء والأزقة والشوارع، فقد أصبحت بعض المشاهد لتلك المخلفات تثير الاشمئزاز بسبب الروائح الكريهة التي تنتشر بسبب تراكمها، ناهيكم عن الأمراض التي تظهر وتصيب السكان، واهمها مايعرف بحبة حلب أو اللشمانيا التي تنقلها الحشرات كالذباب والبعوض من تلك المخلفات،
ومن أكثر الأمور خطراً، هو حرق بعض الأشخاص لتلك القمامة لكي يتخلصون منها، غير مدركين لحجم الخطر الذي يسببه الغاز المنبعث من هذا الركام المشتعل، الذي يفرز غاز ثاني أكسيد الكربون السام، الذي يسبب بشكل مباشر أمراضاً خطيرة كالسرطان وغيره من الأمراض، وبالتالي انتشار دخانا مزعجاً للجوار القريبين من موقع الحريق، فمن يتحمل المسؤولية عن تلك الممارسات؟ هل هم المواطنين أم المؤسسات الخدمية القائمة على هذا الموضوع، لأن تلك الحالات أصبحت منتشرة بشدة خصوصاً في مدينة الحسكة، حيث يجب على البلديات محاسبة المتسببين بتلك الحرائق سواء كانت متعمدة أو غير متعمدة، ونشر حملات توعية باستمرار لتفادي مثل هذه الممارسات الخطيرة.
اعداد: صدام السوري
تحرير: حلا مشوح