اهتز المجتمع الأردني، خلال الساعات الماضية، على وقع جريمة قتل أسرية، أقدم فيها أب على وضع حدّ لحياة ابنته، بسبب تدني علاماتها في مساق جامعي.
،حيث لفظت الطالبة الجامعية الأردنية رانيا العبادي (21 عاماً) أنفاسها الأخيرة، بعد أن تعرضت للضرب المبرح من قبل والدها في منطقة بيادر وادي السير غربي العاصمة عمان، وفق ما أفاد به مصدر أمني.
المدعي العام للجنايات الكبرى، القاضي موفق عبيدات، وجّه إلى الأب تهمة القتل المقترن بتعذيب الابنة بشراسة، مقرراً توقيفه على ذمة القضية 15 يوماً قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل.
وفي التفاصيل، عمد والد الطالبة إلى ضربها ضرباً مبرّحاً “بسلك معدني” دون توقف، يوم الاثنين الماضي، حتى فقدت وعيها، وذلك بسبب تدني معدلها الجامعي.
ووفق وسائل إعلام محلية، فإنّ الضحية بالسنة الدراسية الأولى، وتدرس في الجامعة بمنحة دراسية، وفي يوم الجريمة كان والدها قد عرف أنّ ابنته حصلت على معدل علامات متدنٍّ، وأنها قد تخسر تلك المنحة، فأحضر سلكاً كهربائياً وبدأ بضربها به قرابة الساعة دون توقف.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ بعض الجيران حاولوا تقديم المساعدة، لكنهم فشلوا في ذلك بسبب رفض والدها، لافتين إلى أنّ الفتاة وصلت إلى المستشفى، وقد كانت في حالة حرجة جداً نتيجة لتعرضها لكدمات كثيرة في مختلف أنحاء جسدها، وتأخر نقلها إلى المستشفى لأكثر من 4 ساعات.
مصدر طبي بيّن أن الكدمات غطت قرابة نصف جسد الضحية، ولا توجد آثار عنف آخر سوى الضرب الشديد.