تشهد مدينة هامبورغ تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف، مع تسجيل حادثتين خطيرتين خلال الساعات الـ48 الماضية، ما يعكس تدهورًا في الوضع الأمني رغم تأكيد السلطات على غياب أي “حرب عصابات كبرى” في المدينة.
في حي Farmsen-Berne، أصيب رجل يبلغ من العمر 41 عامًا بجروح بالغة بعد تعرضه لإطلاق نار مساء الإثنين في شارع Bullskamp. ووفقًا لصحيفة Hamburger Abendblatt، تلقى الرجل أربع رصاصات في الجزء العلوي من جسده، ونُقل إلى المستشفى بحالة حرجة، قبل أن تستقر حالته لاحقًا. ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من الشرطة، يُعتقد أن المصاب هو زعيم مجموعة “Comancheros”، وهي عصابة نشأت في أستراليا ولم تكن معروفة سابقًا في ألمانيا.
وتُرجّح مصادر إعلامية وجود ارتباط محتمل بين هذا الهجوم وإطلاق نار سابق وقع قبل عشرة أيام في حي Uhlenhorst، حيث تعرض استوديو للوشم لوابل من الرصاص بلغ نحو 30 طلقة خلال ليلة واحدة. ولم تتمكن الشرطة حتى الآن من إلقاء القبض على الجناة، الذين فروا على ما يبدو باستخدام سيارة، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة.
وفي حادثة منفصلة أثارت صدمة واسعة، شهد حي Hausbruch جنوب المدينة جريمة مروّعة، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 26 عامًا على طعن والده البالغ من العمر 50 عامًا بسكين، متسببًا له بجروح خطيرة كادت تودي بحياته. ووفق الشرطة، أقدم الشاب لاحقًا على الانتحار بالقفز من الطابق الخامس عشر من مبنى سكني.
وتندرج هذه الحوادث ضمن سلسلة من أعمال العنف التي ضربت هامبورغ في الأسابيع الأخيرة، حيث تم تسجيل سبع حوادث إطلاق نار منذ بداية شهر مايو، ما يثير القلق من تصاعد ظاهرة استخدام السلاح الناري، خصوصًا في أوساط تجارة المخدرات والخلافات الفردية.
ورغم محاولة السلطات تهدئة المخاوف بنفي وجود صراع عصاباتي واسع النطاق، يرى مراقبون أن المشهد الأمني في هامبورغ يشهد تحولات مقلقة مع تكرار حوادث العنف المسلح، وضرورة إعادة تقييم الاستراتيجيات الأمنية