حذّر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، من تداعيات الضربات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً أنها تمثل تصعيداً خطيراً مرتبطاً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على إيران، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والاضطراب في الشرق الأوسط.
وقال ألطون في بيان رسمي إن “الضربات الأخيرة خطوة جديدة تُبعد المنطقة عن السلام والاستقرار، وتدفع بها نحو حالة من الفوضى والارتباك السياسي والأمني”، مشيراً إلى أن تجربة التدخلات العسكرية الأمريكية السابقة في العراق وأفغانستان أثبتت أنها لم تؤدِّ إلا إلى تصاعد موجات التطرف والإرهاب حول العالم.
وأكد المسؤول التركي أن “هناك ترابطاً واضحاً بين التحولات السياسية في أوروبا التي أدّت إلى تصاعد مشاعر كراهية الأجانب والعداء تجاه المسلمين، وبين السياسات الأمريكية العسكرية التي تغذّي مشاعر العداء للغرب في العالم الإسلامي”.
وفي انتقاد صريح لسياسات واشنطن، قال ألطون إن “اتباع الولايات المتحدة نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدلاً من لجم سياسات الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل، يعني أن السلام العالمي سيبقى حلماً بعيد المنال”.
ودعا فخر الدين ألطون المجتمع الدولي إلى “الوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات زعزعة النظام الدولي”، مشدداً على أهمية التمسك بالدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات الإقليمية والعالمية.
وختم تصريحه بالتأكيد على التزام تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، بسياسة خارجية تدافع عن الاستقرار وتعزز قيم السلام بين الحضارات، وتسعى لبناء جسور التفاهم والتناغم بين الشرق والغرب