قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب ترشيح جويل رايبورن لتولي منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وذلك بعد أشهر من الجدل السياسي داخل الكونغرس الأمريكي حول ترشيحه لهذا المنصب الحساس. وكان رايبورن قد تم ترشيحه في فبراير 2025 وخضع لجلسة استماع رسمية في مجلس الشيوخ الأمريكي خلال شهر مايو، إلا أن لجنة العلاقات الخارجية صوتت على تمرير ترشيحه بدون توصية، وهي خطوة نادرة تعكس حجم الانقسام داخل اللجنة بشأن ترشيحه.
وجاء سحب الترشيح عقب اعتراضات من عدة أعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على خلفية اتهام رايبورن بتضليل المسؤولين حول أعداد القوات الأمريكية في سوريا خلال ولاية ترامب السابقة، فضلاً عن انتقادات لانحيازه الواضح لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في سياساته وتصريحاته العلنية. وخلال جلسة الاستماع، واجه رايبورن استجواباً مباشراً حول دوره في تقارير تلاعبت بعدد القوات الأمريكية في سوريا، وهو ما نفاه رايبورن مؤكداً عدم مشاركته في أي عملية خداع.
يعتبر رايبورن من أصحاب الخبرة الواسعة في ملفات الشرق الأوسط وشغل عدة مواقع أمنية ودبلوماسية، أبرزها المبعوث الخاص إلى سوريا ونائب مساعد وزير الخارجية في إدارة ترامب، واشتهر بموقفه المتشدد تجاه نظام الأسد ودعمه لقوات “قسد”
قرار البيت الأبيض بسحب الترشيح أتى ليعكس حجم الخلافات والانقسامات السياسية داخل المؤسسات الأمريكية بشأن السياسات في الشرق الأوسط، خاصة في ملف سوريا وحلفاء واشنطن المحليين