أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن أمله في أن يشكّل قرار حركة “حماس” الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، الأسير في قطاع غزة، نقطة بداية نحو إنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من سبعة أشهر.
وفي منشور على منصة “تروث سوشيال” مساء الأحد، وصف ترامب خطوة “حماس” بأنها “بادرة حسن نية”، وأكد:
“أتمنى أن يكون هذا التطور من أولى الخطوات اللازمة لإنهاء الصراع. وأتطلع بشوق إلى يوم الاحتفال بنهاية هذا النزاع الدموي”.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، قد بثت مقطع فيديو للجندي ألكسندر، قال فيه إن ترامب كان ضحية لأكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبها، أعلنت “حماس” أن تعاملها مع قضية الجندي إيجابي للغاية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح معابر غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.
وأكدت الحركة أن القرار جاء بعد اتصالات جرت مع الإدارة الأمريكية، وبوساطة قطرية ومصرية، في إطار الجهود الدبلوماسية الحثيثة لوقف إطلاق النار في القطاع.
وقد رحبت كل من قطر ومصر، مساء الأحد، بالإعلان، مشددتين على أهمية الخطوة كمقدمة لبناء الثقة وفتح المجال أمام تسوية أوسع للأزمة الإنسانية والسياسية في غزة.
وتشهد غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدواناً إسرائيلياً مدمّراً خلّف أكثر من 172 ألف قتيل وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط تقارير عن مجازر وجرائم إبادة جماعية ترتكبها القوات الإسرائيلية بدعم أمريكي.
ووفق إحصاءات إسرائيلية، لا يزال هناك 59 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 21 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 9900 معتقل فلسطيني، يعيشون أوضاعاً مأساوية من تعذيب وتجويع وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية ودولية.