أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين “سارت بشكل جيد جداً”، كاشفاً عن قرب انطلاق مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا تهدف إلى وقف القتال وإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
وأكد ترامب أن الطرفين، الروسي والأوكراني، سيحددان شروط التسوية بأنفسهما، مشدداً على أن “أحداً لا يفهم تفاصيل الوضع أكثر منهما”، في إشارة إلى أهمية الحوار المباشر بين موسكو وكييف دون تدخلات خارجية تملي الشروط.
وأضاف ترامب أن روسيا أبدت حماسة لإقامة علاقات تجارية واسعة مع الولايات المتحدة بمجرد انتهاء الحرب، واصفاً الإمكانات الاقتصادية الروسية بأنها “غير محدودة”. كما أشار إلى أن أوكرانيا يمكن أن تحقق فوائد كبيرة عبر مشاريع إعادة الإعمار وفرص التجارة المستقبلية.
بوتين: مكالمة بنّاءة… ومستعدون لمذكرة وقف إطلاق نار
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تدعم وقف الأعمال القتالية، لكنها ترى ضرورة تحديد “أنجع السبل لتحقيق السلام”، في إشارة إلى ضرورة مناقشة تفاصيل وآليات وقف إطلاق النار بعناية.
وفي بيان صادر بعد المكالمة، قال بوتين إن روسيا تؤيد تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، وهي مستعدة للعمل على مذكرة مع كييف تتضمن وقفاً لإطلاق النار وحلولاً وسط ترضي جميع الأطراف.
ووصف بوتين مكالمته مع ترامب بأنها “صريحة وبنّاءة للغاية”، معرباً عن شكره لواشنطن على “دورها الإيجابي في استئناف المفاوضات المباشرة” بين موسكو وكييف.
خطوة نحو السلام؟
تأتي هذه التطورات بعد شهور من الجمود السياسي والميداني، حيث فشلت عدة محاولات سابقة لرعاية مفاوضات بين الجانبين، في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج دبلوماسي للحرب التي ألقت بظلالها على الأمن الأوروبي والاقتصاد العالمي.
ولا تزال تفاصيل المفاوضات المرتقبة غير معروفة حتى الآن، لكن مراقبين يرون في هذا التحرك مؤشراً على تحوّل محتمل في مسار الصراع، لا سيما مع انخراط شخصيات دولية بارزة مثل ترامب في تسهيل الحوار