سجلت عقود النفط أكبر سلسلة خسائر أسبوعية لها منذ عامين خلال تداولات الأسبوع الماضي، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عن أكبر خطة لإطلاق احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي. فقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن توفير مليون برميل يومياً من النفط الخام لمدة ستة أشهر اعتباراً من مايو، وقد يصل ذلك إلى توفير ما يقدر بحوالي 180 مليون برميل في الأسواق.
هذا وقد قررت منظمة الأوبك+ في اجتماعها الذي عقد الخميس زيادة الإنتاج بواقع 432 ألف برميل يومياً. وجاء قرار الأوبك رغم تحذيرات المحللين باحتمالية تفاقم أزمة المعروض خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً مع استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا بعد إعلان غزوها على أوكرانيا.
وخلال الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي أوضح خلالها رغبته بأن يكون الدفع للغاز بالروبل الروسي في محاولة منه لدعم العملة المحلية التي تأثرت منذ بداية الحرب. وقد صرحت شركة الطاقة الروسية Gazprom بأنها تواصل توريد الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بما يناسب طلبات المستهلكين الأوروبيين.
من جهةٍ أخرى، تراجعت عقود المعدن الأصفر بنهاية الأسبوع الماضي بعدما أوضحت البيانات ارتفاع معدل البطالة وعلى الرغم من أن مؤشر التوظيف بالقطاع غير الزراعي لم يوافق التوقعات، إلا أن البعض يرى استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي، وهو ما قد يجعل الطلب على الملاذ الآمن في تراجع. ومع استمرار مخاوف ارتفاع التضخم، فإن الوضع غير واضح بشأن وضع الملاذ الآمن.