في واحدة من أبرز محطات السياسة الأميركية في الشرق الأوسط منذ سنوات، شكّلت جولة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الخليج نقلة استراتيجية مفصلية، بدأت بمصافحة علنية للرئيس السوري أحمد الشرع، وانتهت بتجاهل لافت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مشهد يعكس بداية تشكل نظام إقليمي جديد.
اللقاء المفاجئ بين ترامب والشرع في الرياض لم يكن تفصيلاً بروتوكولياً عابراً، بل إعلاناً غير مباشر عن لحظة سياسية فارقة، تُدار من العواصم السُنية الكبرى، بعيداً عن أطر “محور المقاومة” التقليدي.
في المقابل، يعيش نتانياهو عزلة متصاعدة، على وقع تزايد الاستياء داخل البيت الأبيض من مواقفه المتشددة تجاه الحرب في غزة، واعتراضه المستمر على المسار الدبلوماسي مع إيران، إضافة إلى رفضه مطالب التهدئة ووقف إطلاق النار.
💬 مصادر مطلعة تؤكد أن إدارة ترامب تسير نحو “إعادة تموضع استراتيجي”، حيث تُمنح الأولوية للمصالح الاقتصادية والتحالفات العملية، بدلاً من الالتزامات العقائدية التي حكمت العلاقات الأميركية الإسرائيلية لعقود.
⚖️ مؤشرات التحول على الأرض باتت ملموسة: من توقيع صفقات تسليح بمئات المليارات، إلى إطلاق مشاريع شراكة نووية مدنية مع السعودية، مروراً بإعادة إدماج سوريا تدريجياً في المشهد الإقليمي.
📊 تقدر الالتزامات الاستثمارية التي أُعلن عنها خلال الجولة بأكثر من تريليوني دولار، تشمل قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والدفاع، وهو ما يعكس تغيراً جذرياً في معايير التحالف الإقليمي.
📺 في تل أبيب، تدق وسائل الإعلام ناقوس الخطر، فيما تتعالى أصوات المعارضة متهمة حكومة نتانياهو بـ”العجز السياسي” في مواجهة تحولات إقليمية كبرى تُصاغ من دون مشاركة إسرائيلية فاعلة.
#الشرق_الأوسط #ترامب #نتانياهو #إعادة_التموضع #التحالفات_الجديدة