نشر نظام الأسد “اعترافات” لعدة أشخاص معتقلين لديه، زعم أنهم يتبعون لتشكيل “سرايا قاسيون”، واتهمهم بتنفيذ سلسلة من التفجيرات في عدة مناطق بدمشق وريفها خلال الأعوام الماضية. وأجرت قناة تابعة للنظام السوري، أمس السبت، لقاءات مصورة مع أفراد من المجموعة، الذين قالوا بحسب الاعترافات إنهم كانوا يتلقون تعليماتهم من زعماء “هيئة تحرير الشام” الموالية لتركيا في إدلب.
ولا يوجد تحقيق مستقل يثبت الاعترافات في اللقاءات، حيث اعتادت أجهزة النظام الأمنية على إجبار الموقوفين على الإدلاء باعترافات مماثلة أمام الشاشات. ونفذت المجموعة حسب الاعترافات، سلسلة تفجيرات وعمليات اغتيال في دمشق وريفها خلال الأعوام 2019 و2020 و2021 أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
ومن بين العمليات تفجير حافلة لمؤسسة الإسكان العسكري، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرب جسر الرئيس بدمشق، ما أدى إلى مقتل 14 جندياً من نظام الأسد وإصابة آخرين. وقال الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو وعددهم 8 بينهم امرأة، إنهم كانوا يتلقوّن تعليماتهم من قادة في “تحرير الشام” الموالية لتركيا موجودين في إدلب، وأنهم كانوا يستخدمون بطاقات شخصية مزورة لاستلام الأموال.
وأعلن عن تشكيل “سرايا قاسيون” لأول مرة، في إبريل/نيسان 2019، ولا يعرف ارتباطاته أو انتماءاته، وهذه أول مرة يجري الحديث عن أسماء مرتبطة به. وشكك ناشطون سوريون بهذه الاعترافات الذي اعتاد نظام الأسد على القيام بها، إذ ظهر سابقاً العديد من السوريين في فيديوهات اعتراف مفبركة وشهادات أُجبروا عليها، بطريقة تخدم رواية النظام.
إعداد: محمد العبدالله
تحرير: حلا مشوح