كييف -BAZNEWS
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عُقد في كييف السبت، أن الولايات المتحدة ستتولى، بدعم أوروبي، الإشراف على وقف إطلاق نار مؤقت في أوكرانيا لمدة 30 يوماً، ابتداءً من يوم الإثنين المقبل. المبادرة جاءت ضمن اتفاق أبرمته أوكرانيا مع تحالف “الدول الراغبة” الذي يضم بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وبولندا، بدعم مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال ماكرون إن “التحالف قرر دعم وقف إطلاق نار غير مشروط، بإشراف أميركي أساسي، ومساهمة أوروبية فاعلة”، مضيفاً أن “أي انتهاك لهذا الاتفاق من قبل روسيا سيُقابل بعقوبات ضخمة ومنسقة من الأوروبيين والأميركيين”.
وشارك في المؤتمر الصحفي كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورؤساء حكومات الدول الأربع المنضوية في التحالف، حيث أكدوا جميعاً التزامهم بدعم السيادة الأوكرانية ووقف القتال مؤقتاً كخطوة أولى نحو تسوية سياسية.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان شارك في اتصال مع قادة التحالف، وأكد استعداد أنقرة للمساهمة في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، مشدداً على دعم تركيا لوحدة الأراضي الأوكرانية والجهود الرامية إلى إنهاء النزاع.
من جهته، رفض الكرملين المبادرة الغربية، مشترطاً لوقف إطلاق النار “توقف واشنطن والدول الأوروبية عن تزويد كييف بالسلاح”. وقال بيان للكرملين إن “الهدنة المقترحة لا معنى لها إذا استمرت الدول الغربية في تسليح القوات الأوكرانية”، مضيفاً أن روسيا لن تقبل أي تهدئة “تُستخدم لإعادة تسليح أوكرانيا وتحضيرها لجولة جديدة من القتال”.
وبينما تسعى العواصم الغربية لاحتواء التصعيد عبر هدنة مؤقتة، لا تزال المواقف متباعدة، ما يجعل فرص نجاح وقف إطلاق النار رهناً بتطورات الأيام المقبلة
