السودان – ابراهيم بخيت بشير
حول الأوضاع الأمنية والإنسانية التي شهدتها مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان إثر تداعيات الحرب الجارية بالسودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عاشت مدينة الأبيض أسوأ ايامها بعد إندلاع الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع والتي لم تسلم منها مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان
حيث دارت معركة حربية بين القوتين داخل مدينة الأبيض بل داخل سوق مدينة الأبيض مما أدى إلى وفاة أكثر من 50 مواطن نتيجة الحرب خلال 4 أيام ما قبل وبعد العيد ونتيجة ذلك توقفت الحياة تمامآ بمدينة الأبيض وتعطل عمل المؤسسات والحركة التجارية والاجتماعية
وبعد مرور تلك الأيام العصيبة بعد أكثر من إسبوع على مرور عيد الفطر المبارك وبعد خروج قوات الدعم السريع خارج مدينة الأبيض بعد معارك مع القوات المسلحة تدرجت الحياة متجهة نحو العودة إلى ملامح أمنة نسبيآ وذلك من خلال
_نزول الشرطة للعمل لتأمين الأسواق والأحياء عبر الطواف والدوريات
_إستقرار في حركة التجارة بالأسواق وتوفر للوقود للمؤسسات الخدمية
_رجوع تعرفة المواصلات القديمة قبل سؤ الأوضاع الأمنية
في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرآ يوم الأربعاء الموافق ٣ مايو ٢٠٢٣م تم إفراغ سوق الأبيض الكبير من المواطنين وتضاربت الأقوال حول دخول الدعم السريع لمدينة الأبيض والبعض يقول هنالك عربات للدعم السريع متجهة نحو العاصمة ستمر بالقرب من الأبيض لذلك تم إفراغ السوق كما وردتنا معلومات عن مطاردة الأجهزة الأمنية لمتفلتين يعملون على نهب المتاجر والمواطنين وتم إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإيقافهم الأمر الذي جعل السوق خالي من الحركة في ظرف ٢٠ دقيقة
بعد ساعة من الهلع وردتنا معلومات من داخل السوق بأن الأوضاع طبيعية ولا يوجد ضرب أو حركة سيارات عسكرية سوى تعزيزات عسكرية للجيش تحوطآ
هنالك حوجة لدعم الأسر التي نزحت من الأحياء غرب الأبيض المتواجده بمدارس ود الياس وبعض المدارس لإحياء كريمة شرق الأبيض مع العلم أن بعض الأسر بدأت ترجع لمنازلها بعد الهدوء النسبي بالمدينة
منذ الصباح الباكر بدأ التوتر الأمني بمدينة الأبيض خاصة الأحياء غرب الأبيض وذلك بعد تأكيد معلومات تفيد بوجود قوات للدعم السريع غرب الأبيض وتتقدم نحو الأبيض تدريجيآ حسب ما أوضح شهود عيان
الحركة داخل الأسواق بدأت بطيئة ومتراجعة عن اليومين السابقين بسبب وجود قوات الدعم السريع بأحياء الوحد ١٢ غرب الأبيض لذلك معظم المحلات التجارية لم تفتح مع وجود أصحابها بالقرب منها مراغبين للوضع الأمني
في تمام الساعة ١٠ صباحآ خرج معظم التجار والمواطنين من سوق الأبيض الكبير حيث كانت أكثر الحركة شرقآ لهدوء الأوضاع شرق الأبيض
شهدت مدينة الأبيض اليوم نزوح من أحياء غرب الأبيض نحو الأحياء الشرقية وبعض المناطق خارج الأبيض نسبة للتوترات الأمنية التي تعيشها مدينة الأبيض اليوم الخميس
الوضع الإنساني حرج جدآ وسيء للغاية بسبب غلاء الأسعار حيث من المتوقع إنعدام للسلع الإستهلاكية بمدينة الأبيض خاصة دقيق الخبز والسكر والوقود بعد توقف حركة التجارة والنقل بين ولاية شمال كردفان والعاصمة القومية والولايات الأخرى نتيجة الحرب الدائرة بالبلاد وعدم إلتزام طرفى الصراع بالهدنة المعلنة وعدم وجود ممرات إنسانية أمنة لحركة المواطنين ونقل السلع الضرورية
الوضع الصحي
يشهد تدهور بسبب إنعدام الكوادر الطبية حيث تعمل مستشفى حوادث الأبيض بكوادر قليلة
كما هو الحال في مركز غسيل الكلى بالأبيض الذي يعاني مرضاه في الوصول إليه بعد توفير بعض الأدوية الضرورية لمركز غسيل الكلى من العاصمة خلال اليومين الماضيين حيث أوضح مدير عام وزارة الصحة والرعاية الإجتماعية بالولاية أن هذه الأدوية والمعينات يمكنها أن توقق إستقرارآ في عمل مركز الجميح لمرضى الفشل الكلوى بمدينة الأبيض حاضرة الولاية كما شهدت مدينة الأبيض وفيات لمرضى الفشل الكلوى بسبب توقف عمليات الغسيل بالمركز في الأيام الماضية نتيجة الظروف الأمنية المعقدة.