بين الليرة والدولار “ربطة خبز” صعبة المنال في سوريا

سوريا – حلا مشوح

انخفضت القيمة الشرائية لليرة السورية نتيجة تراجعها الكبير أمام الدولار، إذ تجاوز سعر صرف الدولار عتبة 4000 ليرة، ما تسبب في حدوث أزمة غلاء كبيرة في جميع المدن السورية، فوصلت أسعار المواد الغذائية في سوريا لأسعار غير معقولة مع استمرار الحرب المستعرة منذ 12 عاماً، وتجاوزت في بعض الأحيان حدود الخيال حسب وصف الأهالي.

وبالتالي ارتفع متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية المكونة من خمس أفراد حتى نهاية شهر أيلول 2022، بمقدار 563 ألفاً و970 ليرة سورية عن التكاليف التي سجلت في شهر تموز الماضي، وفق دراسة اقتصادية جديدة.

 

وقالت الدراسة التي نشرتها جريدة “قاسيون” إن التكاليف وصلت إلى ما يقارب الـ3.5 ملايين ليرة، موضحة أنها اعتمدت طريقة تتمثل بحساب الحد الأدنى لتكاليف سلة الغذاء الضروري بناءً على حاجة الفرد اليومية إلى نحو 2400 سعرة حرارية من المصادر الغذائية المتنوعة.

 

ولفتت الدراسة إلى أن ارتفاع الأسعار طال مكونات سلة الغذاء باستثناء الخبز، حيث ارتفعت الفواكه بنسبة 3 في المئة عن أسعار شهر تموز الماضي، وانتقلت كلفة 200 غرام من الفواكه الضرورية للفرد يومياً من 1,300 ليرة في تموز إلى 1,333 ليرة في أيلول.

 

وأشارت إلى أن الخضراوات كان لها “النصيب الأكبر” من الارتفاع، حيث انتقلت كلفة 250 غراماً منها يومياً من نحو 455 ليرة في تموز، إلى 750 ليرة في أيلول، أي إنها ارتفعت بنسبة تصل إلى 65 في المئة.

 

وبحسب الدراسة، فإن احتياجات السكن والمواصلات والتعليم ارتفعت من 752 ألفاً و743 ليرة في تموز الماضي، إلى 893 ألفاً و736 ليرة في أيلول، بمقدار 19% خلال ثلاثة أشهر.

 

وكان مصرف سورية المركزي، قد رفع في 19 من أيلول/سبتمبر الجاري، سعر صرف الدولار الأميركي مقابل العملة السورية من 2814 إلى 3015 ليرة، ليكون الرفع الثاني خلال عام 2022 بعد رفع سعر الدولار في نيسان/أبريل الماضي، من 2512 ليرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.