دولي – فريق التحرير
بعد أيام طويلة من التزام الصمت والتكتم حول الهجوم المضاد الذي تنفذه القوات الأوكرانية جنوب البلاد لاسيما في خيرسون ضد القوا ت الروسية، بدأت كييف تميط اللثام عن بعض التفاصيل الميدانية.
فقد عمد عدد من المسؤولين الأوكران خلال الساعات الماضية على نشر صور لجنود يرفعون العلم الأوكراني فوق بلدة شمال خيرسون الجنوبية، التي سيطرت عليها القوات الروسية منذ الأيام الأولى لاندلاع المعارك في فبراير الماضي (2022)وانتشرت صور وفيديوهات كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، يظهر بعضها ثلاثة جنود يرفعون العلم الأصفر والأزرق في فيسوكوبيلا شمال خيرسون.
فيما أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه الليلي. أن “قواته طردت الروس من بلدتين في الجنوب وواحدة في الشرق، دون أن يحدد تلك المواقع “، بحسب ما أفادت وكالة رويترز الثلاثاء.
إلا أن هيئة الأركان العامة الأوكرانية أعلنت في تحديث مساء أمس أن قواتها صدت القوات الروسية في منطقة لم تحددها بالقرب من كراماتورسك، وهي بلدة رئيسية في منطقة دونيتسك شرقي البلاد.
يذكر أن كييف كانت بدأت قبل أيام بما أسمته هجوم مضاد من أجل صد الروس وإخراجهم من الجنوب والمناطق الشرقية أيضاً، بعد أن أطلقت موسكو المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في مارس الماضي، وسيطرت على بلدات عدة في إقليم دونباس.
إلا أن الجيش الأوكراني تعمد إبقاء التكتم على عمليته الجديدة هذه، مانعاً الصحفيين من الوصول إلى الخطوط الأمامية .
في المقابل، اكتفت روسيا بالتأكيد أنها صدت الهجمات الأوكرانية في خيرسون، إلا أن أبرز مؤشر على صحة حصول هذا الهجوم الأوكراني المضاد، أعلنت السلطات المحلية في خيرسون، التي عينها الروس تأجيل استفتاء كان مقرراً سابقا من أجل انضمام البلدة إلى روسيا، بسبب الوضع الأمني هناك.
تأتي تلك التطورات الميدانية فيما دخلت العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية شهرها السابع، وسط توقعات بأن تطول أكثر بعد، فيما يتصاعد التوتر بين الغرب وموسكو، لاسيما بعد أن قطعت الأخيرة خط الغاز إلى العديد من الدول الأوروبية.
وكالات