بعد دعوته لحظور اجتماع الجامعة العربية، ماذا قال رئيس النظام السوري بشار الأسد

السعودية – مروان مجيد الشيخ عيسى 

بعد دعوته لحظور اجتماع الجامعة العربية، بدأ بشار الأسد بالفلسفة كعادته مطلقا عباراته الفلسفية المبهمة ،ومن هذه العبارات ما قاله بأن عروبة سوريا تتعلق بالانتماء لا بالأحضان، فالأحضان عابرة، وربما ينتقل الإنسان من حضن إلى آخر لسبب ما، فلايعلم أحد أنه يقصد انتقال النظام السوري من حضن العرب إلى حضن إيران .

أما مستشارة بشار الأسد الإعلامية لونا الشبل، فقد مارست مهامها الموكلة إليها بمضغ العلكة خلف بشار الأسد ولايعلم أحد أنها علكة سهام أم علكة منطاد لتهوي وتنط .

ومن العبارات الرنانة قول بشار الأسد: نواجه خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة، موجهاً اتهامه لتركيا ودولة قطر .

وأردف قائلا: نحن اليوم أمام فرصة لإعادة ترتيب شؤوننا بمعزل عن التدخلات الخارجية. متناسيا أنه لولا توسله لروسيا وإيران ودخولهما لصالح نظامه ،لكان اليوم في عداد مزبلة التاريخ .

ومن عباراته الرنانة قوله: العمل العربي المشترك بحاجة إلى أهداف مشتركة وسياسة موحدة ومبادئ واضحة.

ويعد هذا الكلام على النقيض من أفعاله ووالده منذ الثمانينات الذين فضلا مصلحة إيران على مصلحة الأمة العربية .

وقال أيضا: ندعو إلى مراجعة النظام الداخلي للجامعة العربية.

فهل يريد بشار الأسد أن يكون النظام الداخلي للجامعة العربية متطابقا مع مصالح المحتل الإيراني ؟

ومن حديثه قوله: أتمنى أن تشكل القمة بداية مرحلة جديدة للعمل العربي، لتحقيق السلام في المنطقة.

فقد يقصد من العمل المشترك هو العمل على إعادة نظامه للحياة بعد أن كاد يكون في عداد الماضي .

وقد كان يوم الإثنين، 15 أيار، شارك مسؤولي النظام السوري في أولى فعالياتهم داخل الجامعة العربية منذ عقدٍ كامل، تمهيداً للقمة، وقال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، خلال الاجتماع: “أنتهز هذه الفرصة للترحيب بعودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية”.

ولا شك أن هذه التطورات كانت مرضيةً بشدة للنظام السوري في دمشق، الذي يتعرّض لعقوبات شديدة ويحكم دولةً منقسمة وفقيرة، وكما قال مسؤول تابع للنظام السوري مطلع على محادثات التطبيع إن هذه التطورات تبعث على الأمل أيضاً.

وأوضح المسؤول الذي تحدث إلى الموقع البريطاني، بشرط عدم الكشف عن هويته: “إن فكرة عودة سوريا الرسمية إلى الجامعة العربية قد دعمتها وعززتها العلاقات الدافئة مع السعودية”. وأشار المسؤول إلى أن الرياض كانت “العامل الحاسم” في القرار الأصلي بطرد سوريا من الجامعة.

وبحسب ذلك المسؤول: “يمثل هذا الحدث شديد الرمزية بدايةً لفترة علاقات سورية – عربية أقوى، كما يمثل عودة سوريا إلى مكانتها الشرعية في المنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.