في أول تعليق على الاجتماع الذي عُقد اليوم في دمشق بين الوفد الأمريكي والرئيس السوري أحمد الشرع، والذي جاء بهدف متابعة تنفيذ الاتفاق المبرم بين ميليشيا «قسد» والحكومة السورية في شهر آذار الماضي، شنّ آلدار خليل، القيادي البارز في ميليشيا «قسد» وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هجومًا حادًا على الحكومة السورية.
ويرى مراقبون أن تصريحات خليل تعني عمليًا أن أيًّا من بنود الاتفاقية السابقة أو الحالية أو حتى المستقبلية لن تُنفَّذ، وأن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة من التصعيد وربما حرب طاحنة، خاصةً أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو الجهة التي تدير ميليشيا «قسد» عسكريًا وإداريًا باسم حزب العمال الكردستاني (PKK).
وقال خليل في حديث إعلامي إنّ “إحدى الأهداف الخفية للسلطة في دمشق هي تقسيم سوريا، وما نشاهده اليوم هو تكريس فعلي لحالة الانقسام”.
وأضاف أن الهدف الأساس بالنسبة لهم هو “حلّ القضية الكردية في سوريا ضمن إطار ديمقراطي عادل”، مؤكدًا أن سياسات الحكومة الحالية “تدفع البلاد نحو مزيد من الانقسام والاحتقان”.
واتهم خليل حكومة الرئيس أحمد الشرع بالسعي إلى “السيطرة على محافظة دير الزور لتنظيم مجاميع مسلحة هناك وإرسالها إلى العراق”، معتبرًا أن هذه التحركات “تؤكد استمرار النهج الأمني والعسكري بدلًا من التفاهم والحوار”.
كما ألقى باللوم على تركيا في “إلغاء اجتماع باريس” و”عرقلة عقد لقاءات في دمشق”، قائلاً إن أنقرة “تسعى دائمًا إلى إفشال أي تقارب بين القوى السورية”.
واختتم خليل تصريحاته بالقول إن “أردوغان والشرع عادا من واشنطن خاليي الوفاض”، واصفًا الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب بأنها “مسرحية كوميدية رخيصة لا تعبّر عن إرادة السوريين”