بتوجيهات مباشرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأت الحكومة التركية سلسلة من المبادرات للمساهمة في إعادة إعمار سوريا عقب الإطاحة بنظام البعث الحاكم منذ 61 عامًا. وأكد أردوغان خلال اجتماع الحكومة يوم الاثنين أن هذه الجهود تأتي بناءً على الاحتياجات الملحة لسوريا، بهدف إعادة تأسيس نظام الدولة وتشغيل المؤسسات العامة.
جهود الوزارات التركية في إعادة الإعمار
1. وزارة الداخلية:
أعلنت الوزارة فتح مكاتب لدائرة الهجرة في سفارة أنقرة بدمشق وقنصليتها في حلب لمشاركة السجلات الرسمية للسوريين مع السلطات المحلية. كما ستدعم إنشاء دوائر النفوس والطباعة الرسمية لجوازات السفر، مع تخصيص معابر حدودية لعودة السوريين.
2. وزارة التجارة:
ستسهل الوزارة نقل الأثاث والممتلكات الشخصية للسوريين العائدين، بالإضافة إلى وضع ترتيبات جديدة لنقل الأعمال التجارية والمقتنيات الثمينة عبر الحدود، مع تسهيلات جمركية تمتد حتى نهاية عام 2025.
3. وزارة النقل والبنية التحتية:
باشرت الوزارة التخطيط لترميم مطار دمشق، وإصلاح السكك الحديدية والطريقين السريعين “M4” و”M5”، مع العمل على إحياء البنية التحتية للموانئ والاتصالات.
4. وزارة التعليم:
تواصل الوزارة العمل على تطوير المناهج الدراسية، وترميم المدارس المتضررة، وبناء مدارس جديدة بالتعاون مع المجالس المحلية. كما تهدف إلى تحسين التعليم المهني لدعم الاقتصاد السوري.
5. وزارة الدفاع:
أكدت الوزارة استعدادها للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مجال مكافحة الإرهاب والتدريب العسكري.
6. وزارات الصحة والطاقة والخدمات الاجتماعية:
تشمل الجهود إعادة تأهيل النظام الصحي والبنية التحتية للطاقة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والأطفال، بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.
تطورات المشهد السياسي في سوريا
في 8 ديسمبر، سيطرت الفصائل السورية على دمشق، لتنتهي عقود من حكم البعث وعائلة الأسد. وأعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد.
دعم ثقافي وسياحي
تعتزم تركيا، عبر وكالة “تيكا”، المساهمة في ترميم المواقع الأثرية، بدءًا بمقبرة مسجد ابن عربي في دمشق، مع خطط لإحياء التراث الثقافي السوري.
تركز تركيا على تعزيز الاستقرار وإعادة الحياة إلى سوريا، في خطوة يرى محللون أنها تحمل أبعادًا إنسانية واستراتيجية على حد سواء.