كشفت مصادر إعلامية محلية، بأن نظام الأسد هو المسؤول عن تفجير العبوات الناسفة التي يتم زرعها في محافظة درعا جنوبي سوريا، بهدف تشديد القبضة الأمنية على المنطفة. وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن وحدات الهندسة التابعة للنظام في محافظة درعا فجرت أمس الثلاثاء، عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من ساحة 16 تشرين وسط مدينة درعا، ولم ينتج عن تفجيرها أي إصابات. وبحسب مواقع إعلامية موالية فإن العبوة كانت موضوعة داخل كيس أسود وموصولة بدارة لاسلكية، وهي من النوع الارتجاجي صعبة التفكيك. وأوضح “التجمع”، أن المنطقة التي زرعت فيها العبوة الناسفة تعتبر من أكثر المناطق الأمنية في مدينة درعا، من حيث انتشار عناصر النظام، حيث يحدها من الشمال منزل المحافظ، ومن الجنوب نادي الضباط، ومن الشرق ساحة تشرين، ومن الغرب فرع الأمن العسكري. ونقل عن مصدر خاص من مدينة درعا أن “المنطقة لا تفارقها الدوريات الأمنية على مدار الساعة، الأمر الذي يوضح استحالة وصول معارضين للنظام إلى هذه المنطقة وزرع عبوة فيها”. وأضاف أن “المصدر وجّه أصابع الاتهام للفروع الأمنية والميليشيات الإيرانية، مستدلاً بالعديد من التفجيرات التي ابتدعتها الفروع الأمنية، وغرضها من ذلك زيادة القبضة الأمنية على المنطقة، ولا سيما في هذه المرحلة تحديداً، حيث يسعى ضباط روسيا إلى الحد من المظاهر العسكرية عقب انتهاء التسوية الأخيرة في المحافظة”. يُذكر أن نظام الأسد وبضغط روسي، سحب عدداً من الحواجز والنقاط الأمنية بعضها تم إنشاؤها مع انطلاق الثورة السورية، لتعود بعد فترة وجيزة وتتمركز في عدد منها بحجة الهجمات التي تستهدف عناصرها، وفقاً لـ”أحرار حوران”.
إعداد: محمد العبدالله
تحرير: حلا مشوح