سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تتواصل نعوات النظام السوري لكبار ضباطه ومنهم الأكاديميين المشرفين على تدريب ضباطه وعناصره المختصين في محاربة السوريين الرافضين للأسد ونظامه، في وقت زادت فيه نسبة وفيات الضباط في صفوف جيش النظام السوري بظروف مختلفة خلال الفترة الأخيرة.
فقد ذكرت وسائل إعلام وصفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أن المدير السابق لما يعرف بأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، اللواء المهندس محمد علي إبراهيم توفي نتيجة نوبة قلبية عن عمر يناهز 64 عاماً قضاها بالتقوى والعمل الصالح كما يقولون.
وينحدر اللواء إبراهيم من قرية القلايع التابعة لمنطقة جبلة بريف اللاذقية، أبرز معاقل ضباط وشبيحة جيش النظام السوري ، وهو أحد أبرز الضباط المشرفين على تخريج الدورات في الأكاديميات العسكرية التابعة لجيش النظام .
ولم يشارك اللواء محمد علي إبراهيم في معارك وعمليات عسكرية بشكل مباشر خلال مسيرته العسكرية ضمن صفوف جيش النظام ، لكونه مختص بالتدريب والتأهيل الأكاديمي لضباط وعناصر الجيش المختصة بمحاربة وقتل السوريين الرافضين للنظام .
وقد وصفه مقربون بأنه قامة علمية وعسكرية كبيرة واستثنائية في تاريخ سوريا كونه من المؤسسين والمطورين الأوائل لهندسة المعلوماتية والبرمجيات ضمن ما يسمى بأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية
وزادت نسبة الخسائر العسكرية وخاصة على مستوى ضباط في صفوف جيش النظام بشكل لافت خلال الأسابيع الماضية، وتراوحت أسباب وفاتهم بين هجمات متفرقة في أنحاء متفرقة من البلاد، وبين وفاتهم بظروف غامضة أو بدوافع المرض.
وأبرز وفيات الضباط كانت بوفاة العماد المتقاعد إبراهيم صافي محمد علي بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز (83) عاماً، وينحدر من قرية عين شقاق بريف جبلة، ويعد أبرز أعمدة النظام والموطدين لحكم حافظ الأسد منذ سبعينات القرن الماضي، وشغل مناصب رفيعة في صفوف جيش النظام وتقلد قيادة الفرقة المدرعة الثالثة ثم عين قائداً للفرقة الأولى وقائداً لقوات النظام السوري في لبنان عام 1994، وانتهى بمنصب نائب وزير الدفاع قبل تقاعده.
وخلال الأسبوعين الماضيين، نعى موالون عدداً من الضباط برتبة لواء توفوا نتيجة المرض أو بظروف غامضة، وأبرزهم اللواء طلال شلاش الناصر وينحدر من قرية الغاصبية بمحافظة حمص ويعد أهم مسؤولي المصالحة والتسوية في قرى وبلدات حمص خلال السنوات العشر الماضية، إضافة لوفاة اللواء أحمد إبراهيم العلي الملقب الذي ينحدر من قرية سربيون بمنطقة جبلة بريف اللاذقية.