المفاوضات الروسية الأوكرانية إلى أين؟

أكثر من إسبوعين من القصف والدمار في البنية التحتية الأوكرانية ، خسائر كبيرة تكبدها الجيش الروسي ، مفاوضات ومحادثات لم تحقق أي نتيجة مع تعنت الدب الروسي، وشعارات روسية “سلام إما للجميع وإما موت للجميع” ، جعلت من الغرب أن يكون حازما أكثر بفرض عقوبات واحدة تلو الأخرى أنهكت كاهل الاقتصاد الروسي الأمر الذي جعل من بوتن يظهر بوادر للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

حسب وزير المالية الروسي العقوبات جمدت نحو 300 مليار دولار من الذهب الروسي واحتياطي النقد الأجنبي من العملات ، ومن المستحيل الوصول إليها حسب تصريحاته.
حزمات من العقوبات الشديدة طالت روسيا و حلفاءها و تحذيرات أوربية من خرق الصين والالتفاف على العقوبات المفروضة لمساعدة حليفتها روسيا.

تعلن روسيا مرار وتكرارا أنها تود حلا دبلوماسيا شريطة أن يخرج زيلينسكي من تحت العباءة الأمريكية على حد قولهم اتهامات روسية تحاول من خلالها تبرير خفايا ما تنويه للسيطرة على أوكرانيا.

بحسب الكثير من نواب البرلمان الأوكراني أن روسيا تعلن أنها تريد السلام والتوصل لحل لوقف النزاع ولكنها على أرض الواقع تجند مرتزقة من سوريا وغيرها للقتال في أوكرانيا .
حيث تبرر روسيا تجنيدها للمرتزقة أن أوكرانيا تفعل ذات الشيء ، اتهامات روسية يقابلها صد أوكرانيا وقولهم بأنهم يدافعون عن أراضيهم وحريات العالم أجمع هم يتطوعون للدفاع في الأراضي الأوكرانية ليس كما هو الحال في الجانب الروسي تجنيد وإجبار أو من أجل المال.

الجانب الأمريكي يدعو بوتن للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع زيلينسكي ، للحد من الصراع والنزاع ، والخروج من العاصمتين في جولة محايدة في جنيف أو سويسرا أو أي مكان آخر ،كما حدث سابقا عام 1985 بين الرئيس ريغن ونظيره السوفيتي غورباتشوف وأدت إلى تخفض الأسلحة النووية.
وحذرت الإدارة الأمريكية من كون موسكو تعتزم تدمير كييف رغم المؤشرات على رغبتها في التفاوض.

الكرملين أعلن في الساعات الماضية عن احتمالية قمة بمحددات بين بوتن زيلينسكي.
كما أن وفدي موسكو وكييف تحدثا عن نتائج مرتقبة الصدور بشأن المفاوضات.

الجانب الأوكراني فاقد للثقة بكلام بوتن عن رغبته بالمفاوضات ووقف الحرب شيء لايريده بوتن وإنما يريد استسلاما من أوكرانيا.

خسارة روسيا بحسب محللين سياسيين أكثر من خسارتها في أفغانستان وتشير الأرقام إلى خسائر بلغت 12 ألفا من عناصر الجيش الروسي و جنرالين مهمين في الجيش وخسارات كبيرة في العتاد في أيام معدودة في العملية العسكرية ضد أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.