الكنيسة الروسية والحرب المقدسة

عندما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية  عن دعمها الكامل لما أسمته الحرب المقدسة لحماية رعايا الصليب في سوريا من التنظيمات المتشددة  حسب وصفها وقالت أن ما فعلته القوات الروسية هناك يحظى بالتشجيع والرؤيا التي تحمل حلم الماضي دون تفسير المزيد من أقوالهم.

حيث أعربت عن دعمها الكامل للحكومة الروسية في غاراتها بالأراضي السورية  التي قالت أن الثوار انتهكوا حرمات رعايا الصليب هناك وأن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن غارات هناك هو حرب مقدسة، والقتال ضد ما أسماه الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله.

وشنت روسيا  غاراتها الجوية في سوريا بعد أن حصل الرئيس فلاديمير بوتين على موافقة البرلمان لاستخدام القوة.

وفي بيان رسمي قال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل لقد اتخذت روسيا قرارا مسئولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة وأضاف البطريرك الذى عادة ما يبدي رأيه في الأمور السياسية مؤيدا للكرملين أن التدخل المسلح ضروري لأن العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية.

وتحدث عن معاناة المسيحيين في المنطقة وخطف رجال الدين المسيحيين وتدمير الكنائس وأعلن تشابلن أن الكنيسة تدعم قرار روسيا استخدام قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم الثوار وأضافت أن هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وعقلية شعبنا والدور الخاص الذي تلعبه بلادنا دائما في الشرق الأوسط.

وفى تحليل لتطورات الوضع في سوريا، قال الباحث السعودي عصام مدير رداً على التحرك العسكري الروسي في سوريا أنه رد الأمر إلى الماضي الصليبي في الأراضي الإسلامية وتكراره الآن  فموجات الهجرة النصرانية الخارجية الثلاث للداخل المشرقي تحظى بظروف وعوامل مشتركة باختلاف الأزمنة، منها

أولاً: أوضاع اقتصادية وسياسية عالمية مضطربة

ثانيًا: انحسار للنصرانية في الخارج وذوبان لها في محيطها الاسلامي في المشرق

ثالثًا: شيطنة للإسلام وأهله بدعاية خصومه من كهنوتيين وطواغيت

رابعًا: إشعال لسلسلة من الحروب المفتعلة ضد المسلمين وبلدانهم تأتي في سياقها بموجات استيطان نصراني خارجي يعزز من كهنوت الكنيسة المشرقية بدم دخيل.

وأضاف مدير أنه في الحالات الثلاث بظروفها وقواسمها المشتركة تؤكد بأصوات القصف الروسي في سوريا الليلة أنها ستستقبل موجات استيطان صليبي روسي هناك سيقاتل للبقاء.

وأشار الكاتب السعودي أنه بالنسبة لأكثر العرب والمسلمين فإن الحملات الصليبية انتهت بانتصار صلاح الدين وبأسر آخر ملك صليبي في معركة المنصورة بمصر لكنها تعاظمت منذ ذلك.

وختم قوله بإن أسلافنا حققوا انتصارات كبرى في الحروب لأن انتصاراتهم بجولاتها ومعاركها كانت تعني لهم أن عدونا سيشن عدوانا أكبر فتجهزوا له.

ولاتزال روسيا في حربها ضد الشعب السوري داعمة للنظام والميليشيات الإيرانية أو التابعة لها ترتكب إجراماً ما بعده إجرام.

 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: أسامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.