أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا بيانًا تناولت فيه تطورات الأوضاع الميدانية خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرةً إلى اشتداد حدة المواجهات على جبهتي حلب وإدلب.
وبحسب البيان، فإن تنظيمات مسلحة تابعة لجبهة النصرة شنت هجومًا واسعًا من عدة محاور، مستخدمةً أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة. وأسفرت المواجهات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات المسلحة السورية، حيث ارتقى عدد من الجنود وأصيب آخرون.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة نفذت عملية إعادة انتشار على طول شريط اشتباك يمتد لأكثر من 100 كيلومتر، بهدف تعزيز خطوط الدفاع وامتصاص الهجوم، مع التركيز على حماية أرواح المدنيين والجنود. كما أشار إلى استمرار التحضير لهجوم مضاد في ظل تصاعد التحديات، بما في ذلك زيادة تدفق المسلحين والدعم العسكري المقدم لهم.
وأكدت القيادة العامة أن التنظيمات المسلحة تمكنت من دخول أجزاء من أحياء مدينة حلب، لكنها لم تستطع تثبيت مواقعها، نتيجة استمرار العمليات العسكرية المركزة من قبل القوات المسلحة، التي تهدف إلى استعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها.
وفي ختام البيان، شددت القيادة العامة على أن الإجراءات المتخذة هي مؤقتة، مؤكدة التزامها بضمان أمن وسلامة المدنيين في حلب، واستمرارها في مواجهة التنظيمات المسلحة لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة وريفها.