في تطور جديد يشهد الميدان السوري، انسحبت القوات الحكومية السورية ومجموعات مساندة لها، بما في ذلك قوات إيرانية، من عدة مناطق في حلب وريفها، ليتم تسليمها لوحدات حماية الشعب (YPG)، التي تُعتبر القوة الرئيسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وشملت المناطق التي دخلتها وحدات حماية الشعب كلاً من حي الأشرفية، الشيخ نجار، الشيخ حديد، المنطقة الصناعية، بستان الباشا، بالإضافة إلى مطار كويرس، العوارض، النبل والزهراء، ومطار حلب.
الخطوة، التي جاءت في إطار تنسيق بين القوات الحكومية ووحدات حماية الشعب، أثارت ردود فعل متباينة، خاصة وأنها قد تُعتبر تحركاً استفزازياً تجاه تركيا، التي تدعم المعارضة السورية المسلحة في تلك المناطق.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث يُنظر إلى الانتشار الكردي في هذه المناطق كتعزيز لنفوذ “قسد” في شمال سوريا، وهو ما يضع المزيد من الضغط على العلاقة التركية-السورية في ظل تقاطع المصالح والمخاوف الأمنية المشتركة.