ربما نذر الحرب العالمية الثالثة، قد تحققت بالفعل وتدور رحاها على أكمل وجه، ولكن وفقاً لاستراتيجية جديدة وخبيثة بنفس الوقت، ميدانها سوريا، وضحاياها هم الشعب السوري، فتدخلت العديد من الدول في اتون الحرب السورية، عبر سمسار الأرواح البريئة، وتاجر الحروب وسيد العمالة بشار البهرزي، لتصبح سوريا حقل تجارب للأسلحة، وعقد الصفقات القذرة على حساب الشعب السوري، فمن غرف الموك التي أجهضت انتصارات الثوار، إلى المؤتمرات التي تدعو لترسيخ بشار الأسد وزمرته بالحكم تعددت التدخلات وكثرت نسبة المنخرطين فيها من دول وميليشيات وجماعات سلفية، وتوضح وكالة باز حجم هذه التدخلات من خلال،
التورط الأجنبي في سوريا، وخرق واستباحة سيادتها، يُشير إلى الدعم السياسي والعسكري والعملياتي للأطراف المنخرطة في الحرب الأهلية السورية، فضلاً عن التورط الأجنبي النشط. معظم الأطراف المشاركة في الحرب تلقت دعم إما عسكرياً أو لوجستياً أو دبلوماسياً من الدول والكيانات الأجنبية. بشكلٍ عام؛ تدعم كل من إيران (بمختلف الأحزاب والجِهات التابعة لها) وروسيا الحكومة السورية البعثية من الناحية السياسية والعسكرية، ولاسيما من حزب الله اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة التي تتخذ من سوريا مقراً لها وآخرون. في حين تتلقى المعارضة السورية ممثلةً بالائتلاف الوطني دعمًا لوجستيًا وسياسيًا من دول سنية كبرى في الشرق الأوسط أبرزها تركيا، قطر والسعودية. حصلت المعارضة كذلك على دعمٍ من فرنسا، بريطانيا والولايات المتحدة وقد شمل ذلك الدعم السياسي والعسكري أحيانًا ثم اللجوستي. من جهةٍ أخرى؛ يتلقى الأكراد دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من إقليم كردستان العراق ودعم جوي من الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، وفرنسا في حين تدعم تركيا الجماعات السلفية بشكل جزئي، بينما تلقى تنظيم الدولة الإسلامية دعمًا من جماعات ومنظمات غير حكومية عدّة من جميع أنحاء العالم وفي المحصلة لم تكن هذه الأطراف إلا عبارة عن قتلة ومجرمين لايبالون بحال المجتمع السوري، بقدر اهتمامهم بمصالحهم الجيوسياسية، عن طريق الٱغا بشار البهرزي وزبانيته،