العثور على جثة إسماعيل حاج فتاح بعد اختفائه ثلاثة أيام في القامشلي و اتهامات للإدارة الذاتية لمليشيا قسد بالتورط

تم العثور على جثة إسماعيل حاج فتاح، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، في بلدة القحطانية بريف القامشلي، بعد اختفائه لمدة ثلاثة أيام في ظروف غامضة. وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات السياسية في شمال شرق سوريا.

ووفقًا لمصادر محلية، يُتهم جهاز استخبارات “الإدارة الذاتية” التابعة لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتورط في اختفاء حاج فتاح، حيث كان قد اعتُقل أثناء عودته من بلدة معبدة إلى القامشلي. وأشارت شبكة “رصد سوريا لحقوق الإنسان” إلى أن قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية قامت باعتقاله دون الإعلان عن التهم الموجهة إليه، في حين ظل مصيره مجهولًا حتى لحظة العثور على جثته.

تزامنت هذه التطورات مع عودة قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، من إقليم كردستان العراق إلى سوريا، ما أثار تساؤلات حول توقيت الحادثة ومدى ارتباطها بالتصعيد السياسي القائم بين المجلس الوطني الكردي والإدارة الذاتية.

الحادثة أثارت غضبًا واسعًا بين الأوساط الحقوقية والسياسية، حيث طالب المجلس الوطني الكردي والمنظمات الحقوقية بإجراء تحقيق دولي شفاف لكشف ملابسات القضية ومحاسبة المسؤولين عنها. كما أعادت الحادثة تسليط الضوء على تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، وسط اتهامات بتضييق الخناق على المعارضة السياسية.

من الجدير بالذكر أن المجلس الوطني الكردي يُعد أحد أبرز أطراف المعارضة الكردية في سوريا، وغالبًا ما يشهد توترًا مع الإدارة الذاتية التي تتهمه بالتقارب مع الحكومة التركية، في حين يتهم المجلس الإدارة بممارسات قمعية ضد الأصوات المعارضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.