الرهان التركي على عودة سوريا الى محيطها وتجاهلها لـ إيران غير واقعية في النفوذ الإيراني العسكري في سوريا،،

قالت وكالة “الأناضول” التركية، إن الرهان على عودة سوريا إلى محيطها العربي وابتعادها عن إيران، غير واقعي في ظل نجاح إيران في بناء أسس نفوذ اقتصادي وعسكري واجتماعي راسخ في سوريا.
وأشارت إلى إن الدول التي تعتزم تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، تأمل أن يساهم ذلك في تحجيم جزئي للنفوذ الإيراني في سوريا، ومنع المزيد من التدخلات الإقليمية والدولية عبر حضور عربي واسع.
وبينت أن إيران عززت نفوذها في سوريا، عبر حملات التغيير في التركيبة السكانية لصالح الشرائح الاجتماعية الحليفة لإيران في جغرافيات العاصمة ومحيطها، وصولاً إلى الحدود اللبنانية وفي جنوب سوريا على الحدود مع الأردن وشرقاً باتجاه الحدود العراقية.
وأضافت الوكالة التركية أن الحضور العربي في سوريا، سيتولى “دون قيود قانونية” ملف إعادة الإعمار وبناء علاقات اقتصادية تستفيد منها الدول العربية “الخليجية الغنية تحديداً”، ودول أخرى مثل الأردن والعراق ولبنان بإعادة حركة التجارة المتبادلة مع سوريا.
وأشارت إلى أن إيران القوة الإقليمية المؤثرة في سوريا، تحاول عرقلة عودة العلاقات العربية السورية إلى سياقاتها الطبيعية، خاصة الدول الخليجية المناهضة لإيران في المنطقة.
واعتبرت أن التقارب العربي مع سوريا، سيجبر إيران على التوافق مع المتغيرات التي تطرأ على سياسات حكومة النظام التي لابد أن تكون أكثر انسجاماً مع المواقف العربية، وأكثر بعداً عن المواقف الإيرانية تجاه جملة من الملفات الخلافية بين بعض الدول العربية وطهران.

إعداد : تيماء العلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.