الرئيس السوري أحمد الشرع يجري اتصالًا مع وجهاء السويداء ودرعا مؤكدًا وحدة السوريين وداعمًا لحملة “السويداء منا وفينا”

أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالًا هاتفيًا مع محافظ السويداء مصطفى البكور والشيخ ليث البلعوس، للاطمئنان على سير حملة “السويداء منا وفينا”، مؤكدًا على أهمية هذه المبادرة الوطنية التي تعكس عمق التضامن بين أبناء الشعب السوري في مواجهة التحديات الراهنة.

وشدّد الرئيس الشرع خلال الاتصال على أن السويداء كانت وما زالت جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني السوري، مشيرًا إلى أن بعض الأصوات الداعية لفصل المحافظة “لا تمثل أبناءها الحقيقيين الذين حافظوا على الوحدة الوطنية في أصعب المراحل”.

وأضاف:

“ربما الجرح الذي حصل في السويداء يحتاج إلى فترة كي يلتئم، لكن هذا لا يعني أن لا تكون السويداء شريكة في إعادة بناء الوطن من جديد”،

مؤكدًا أن اختيار التبرعات والاستثمار بدل الاعتماد على المساعدات يعكس روح العطاء السوري الحقيقية، وداعيًا جميع السوريين للمساهمة في دعم السويداء كرسالة وحدة وطنية.

كما أعلن الرئيس عن اقتراح إقامة صندوق خاص بجمع التبرعات لمحافظة السويداء تشرف عليه جهات محلية، لضمان صرف الأموال في مشاريع تنموية داخل المحافظة نفسها.

🔸 الشيخ ليث البلعوس: السويداء في قلب سوريا ولن تكون ورقة لمشاريع خارجية

من جانبه، أكد الشيخ ليث البلعوس أن حملة “السويداء منا وفينا” جاءت لتؤكد أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن الشعب السوري موحد في مواجهة كل محاولات التقسيم، مضيفًا:

“الأحداث في السويداء يجب ألا تكون ذريعة لمشاريع خارجية أو مصالح شخصية، فموقفنا الوطني واضح على مبدأ شيخ الكرامة: سوريا أمنا، وطن بديل ما إلنا، إما فوق الأرض بكرامة أو تحت الأرض بكرامة.”

🔹 حجم التبرعات يتجاوز 12 مليون دولار

ووفقًا للجنة المنظمة، تجاوزت التبرعات المقدمة لصالح الحملة 12 مليون دولار، بمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية:

  • وزارة الطاقة: 1.6 مليون دولار
  • الهلال الأحمر العربي السوري: 2 مليون دولار
  • غرفة الصناعة والتجارة: 1.5 مليون دولار
  • شبكة الآغا خان: 1 مليون دولار
  • الدفاع المدني السوري: 1 مليون دولار
  • منظمة بهار: 700 ألف دولار
  • قطر الخيرية وشركاؤها: 820 ألف دولار
  • قيادة الأمن الداخلي في السويداء: 10 آلاف دولار

🔸 الوزراء المشاركون يؤكدون وحدة السوريين

شارك في الحملة عدد من الوزراء والمسؤولين السوريين، مؤكدين أهمية تعزيز مفهوم المواطنة والمساواة بين جميع السوريين.

وقال وزير الإعلام حمزة مصطفى:

“السويداء كانت وما تزال رافعة للوطنية السورية، وساهمت بإيجابية في بناء الكيان السوري الذي نعيش فيه اليوم.”

فيما أشار وزير الصحة مصعب العلي إلى أن “السويداء جزء من بلدنا، ونحن بحاجة لأن نكون جنبًا إلى جنب”، بينما عبّر وزير الثقافة محمد ياسين صالح عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أن “أحرار السويداء وثوارها لن يُنسَوا”.

🔸 مشاريع تنموية مرتقبة

وختم الرئيس الشرع اتصاله بالإشارة إلى أن الأيام القادمة ستشهد إطلاق مشاريع تنموية كبيرة في محافظة السويداء، ضمن خطة وطنية موحدة تشمل جميع المحافظات السورية، على أن تُدار أموال التبرعات داخل كل محافظة لتعزيز التنمية المحلية.

📍انطلقت حملة “السويداء منا وفينا” في قرية الصورة الكبرى بريف محافظة السويداء، بمشاركة واسعة من فعاليات محلية وشعبية، تجسد روح التضامن الوطني بين أبناء الشعب السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.