رفضت الحكومة السورية ما ورد في بيان صادر عن ما يُسمّى بـ”الإدارة العامة لمطار القامشلي الدولي ”، والتي أعلنت عنها ميليشيا “قسد”، معتبرة الخطوة تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للسيادة السورية.
وفي بيان توضيحي صدر اليوم السبت عن الهيئة العامة للطيران المدني السوري، أكدت الهيئة أن مطار القامشلي الدولي مغلق حالياً لأسباب تشغيلية، وذلك بموجب إعلان طيارين (NOTAM) رسمي، وأن أي إعلان مخالف يُعدّ باطلاً ولا يستند إلى أي صلاحيات قانونية أو تنسيق رسمي.
وشدد البيان على أن الهيئة العامة للطيران المدني هي الجهة الوحيدة المخولة قانونياً بإدارة وتشغيل المطارات في الجمهورية العربية السورية، وتنظيم الحركة الجوية ضمن الأجواء السورية، محذّرة من أي محاولات لتغيير هذا الواقع أو إصدار تعليمات أو إعلانات ملاحية من جهات غير رسمية.
وفي تعليق، قالت مصادر إعلامية مقربة من الحكومة السورية إن “ما أقدمت عليه ميليشيا قسد يعكس إصراراً على تقويض مؤسسات الدولة ومحاولة فرض أمر واقع يتجاوز التفاهمات الوطنية، وفي مقدمتها الاتفاق الذي أبرم بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي، والذي نص على تسليم المعابر والمنشآت للدولة السورية”.
وأضافت المصادر أن “محاولة إنشاء إدارة موازية لمطار القامشلي، الذي يضم أيضاً قاعدة عسكرية روسية، لا يخدم الاستقرار، ويشكل استفزازاً لمؤسسات الدولة وللشعب السوري”.
وأكدت الحكومة أن هذا النوع من التصعيد “لن يضعف الدولة السورية، بل يُعجّل بزوال الكيانات المسلحة الخارجة عن القانون”، معتبرة أن “الرهان على دعم خارجي هش لن يغني عن التفاهم مع الدولة السورية والانخراط في مشروع وطني جامع”
