واشنطن – أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، شون بارنيل، اليوم، عن خطة مدروسة ومشروطة لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، بحيث ينخفض عدد الجنود الأمريكيين إلى أقل من ألف جندي في الأشهر القادمة.
وأكد بارنيل في بيان رسمي أن وزير الدفاع وجّه بتوحيد جميع القوات الأمريكية العاملة في سوريا تحت قيادة “قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب”، وذلك في مواقع مختارة داخل الأراضي السورية. ويأتي هذا القرار في أعقاب النجاحات التي حققتها الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، خاصة بعد هزيمته الإقليمية عام 2019 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تعكس التقدم المحرز في تقليص جاذبية التنظيم الإرهابي وقدراته التشغيلية على المستويين الإقليمي والعالمي، مشددًا على أن تقليص الوجود العسكري لن يؤثر على جاهزية القوات الأمريكية للرد على أي تهديدات محتملة، بما في ذلك بقايا تنظيم داعش في سوريا.
وأشار بارنيل إلى أن التحالف الدولي تمكن خلال العقد الماضي من تحقيق إنجازات بارزة ضد التنظيم، بما في ذلك تنفيذ عشرات الضربات الجوية خلال العام الماضي لتعطيل قدراته ومنعه من إعادة بناء صفوفه.
كما أكد البيان أن القيادة المركزية الأمريكية ستواصل التعاون الوثيق مع شركاء التحالف القادرين والراغبين، للحفاظ على الضغط المستمر على التنظيم، ومواجهة أي تهديدات إرهابية في المنطقة.
وأضاف أن جهود البنتاغون لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشمل أيضًا خفض عدد الأفراد المرتبطين بداعش في المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته وإعادة مواطنيه إلى أوطانهم.
واختتم بارنيل بيانه بالتأكيد على أن وزارة الدفاع تحتفظ بقدرات كبيرة في المنطقة، مع مرونة كاملة لإجراء تعديلات على تمركز القوات بناءً على تطورات الوضع الأمني، متعهدًا بتقديم مزيد من التحديثات حال توفرها.