بيروت – بعد عامين من الفراغ الرئاسي و12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس جديد، نجح البرلمان اللبناني أخيراً في انتخاب قائد الجيش اللبناني، الجنرال جوزيف عون، رئيساً للجمهورية يوم الخميس، بعد أن حصل على 99 صوتاً من أصل 128 مقعداً في المجلس النيابي.
تفاصيل الانتخاب
في الجولة الأولى، حصل عون على 71 صوتاً، لكنه فشل في تحقيق النصاب المطلوب (86 صوتاً) للفوز. ومع ذلك، تمكن من حسم الجولة الثانية. يعتبر انتخاب عون إنجازاً مهماً في بلد يعاني من أزمة سياسية واقتصادية خانقة، وسط ضغوط داخلية وخارجية لإعادة بناء الاستقرار.
دعم خارجي ومعارضة داخلية
عون يُعتبر مرشحاً مفضلاً لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث يُتوقع أن يكون لدعمهما المالي دور حاسم في إعادة بناء لبنان. ومع ذلك، واجه معارضة طويلة الأمد من حزب الله، الذي وصفه بالخيار الأميركي. ويرى مراقبون أن التطورات الإقليمية والضغوط السياسية ربما دفعت حزب الله وأعضاءه في البرلمان إلى تغيير موقفهم خلال الجولة الثانية.
سمعة وإصلاح
منذ تعيينه قائداً للجيش في عام 2017، اكتسب عون سمعة طيبة كرجل نزيه ومناهض للفساد. ويصفه كثيرون بأنه شخصية متزنة وقادرة على قيادة البلاد نحو الاستقرار. ويُعتبر عون خامس قائد للجيش يتم انتخابه رئيساً للبنان، ليواصل بذلك تقليداً طويلاً في السياسة اللبنانية.
هذا التطور يمثل خطوة أولى نحو استعادة الاستقرار السياسي في لبنان، إلا أن التحديات الكبيرة لا تزال تواجه الرئيس الجديد في بلد يعاني من أزمات اقتصادية غير مسبوقة.