الاعتداء على مراقبي الامتحانات في مناطق سيطرة النظام السوري

كشف أحد المدرسين المقيمين في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري بأن سيارته تعرضت للتخريب من قبل أحد الأشخاص بسبب عدم سماحة لطالبات بكالوريا علمي بالغش داخل قاعات الامتحان 

وتحدث بمنشور على صفحته في فيسبوك تفاصيل سبب اعتداء أحدهم على سيارته كما تحدث عن رسالة تهديد وصلته من عنصر في ميليشيا النظام السوري 

وقال كلفت لرئاسة مركز امتحاني في مدرسة حميد الدكماوي طالبات بكالوريا علمي نظاميات من ثانوية إلياس حرب ومن واجبي منع الغش في مركزي ولا أتوانىٰ عن ذلك لم أكتب ولا تقريرا واحدا بحالات الغش والمصغرات التي أمسكتها بل اكتفيت بسحب وسيلة الغش مع بطاقة الطالبة وأعدت البطاقة لصاحبتها بعد انتهاء الوقت فهذا الأمر أزعج أولياء أمور الطالبات فمن هذا المعتوه الذي لا يسمح لبناتنا بالغش في الامتحانات ثم تم استبعادي عن رئاسة هذا المركز ونقلي إلى مركز آخر

وكانت النتيجة أن أحدهم قام بكسر زجاج السيارة الخلفي في جنح الظلام مما كلفني أكثر من راتبي لتبديل الزجاج وسمعت أن أحدهم قام بكسر زجاج سيارة أحد زملائي جزاء نزاهته في الأعمال الامتحانية ولقد دفعت ١٩٠ ألف ليرة ثمنا لإصلاح سيارتي فأرجو أن يهدئ هذا من روعك ويسر خاطرك ولن أدعو عليك بأن يفجعك الله بشرف ابنتك بل أتمنىٰ لها النجاح والتفوق باجتهادها وتعبها لا بالتهديد والتخريب.

مؤكداً أن هذه السنة ستكون آخر سنة له فالذي حدث معه يذكره برسالة تهديد أرسلها له أحد العساكر أثناء تصحيح أوراق الامتحانات عام ٢٠١٩ يريد أن يضع بوطه العسكري في فمه، فلا بد أنك قادر على ذلك فهذه أيامك يا قليل الأدب وكانت تلك آخر سنة لي في مركز التصحيح ولن أشارك في جريمتكم وسأبقىٰ نظيفاً ما حييت “أنا معلم ومرب” هل تدركون معنىٰ هاتين الكلمتين وأرجو من كل رؤساء المراكز النزيهين ورؤساء القاعات والمراقبين النظيفين في سوريا أن يفعلوا مثلي قاطعوا الأعمال الامتحانية لعل المسؤولين يصحون من غفلتهم ويجدون حلاً لهذه المهزلة السنوية 

وكانت صفحات موالية أقرت بدور ميليشيات النظام في الانتهاكات التي تحدث في القاعات الامتحانية مشيرة إلى أنه في مراكز الطلاب الأحرار يدخل الطلاب باللباس العسكري وببطاقات عسكرية ويقومون بالغش علناً وبالإجبار وفي بعض الأحيان يقومون بتهديد المراقب

في حين أعلنت وزارة تربية النظام السوري في شباط الماضي تزويد العديد من المدارس بكاميرات مراقبة ضمن ما وصفته بتحسين العملية التعليمية في وقت تغرق فيه البلاد بالظلام وهو ما استفز الموالين الذين طالبوا بمعرفة الطريقة التي سيتم فيها تشغيل الكاميرات في ظل غياب الكهرباء وتعليل سبب تركيبها في المدارس بدلاً من مكاتب الفاسدين الذين أفسدوا كل شيء في سوريا.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.