الإعلام الحر أو ما يسمى بديمقراطية الإعلام هو مصطلح معناه أن أفراد المجتمع لهم الأحقية بمعرفة ما يحدث في مجتمعهم من أحداث سياسية واقتصادية وأن يكون لهم رأي فيما يستجد من أحداث هذا المصطلح غير موجود في كل مكان في العالم لأن وسائل الإعلام لا تنشر كل شيء بصورته الكاملة فهنالك دائما حقائق مخفية وراء ما ينشر في الإعلام ولم يكن التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي صدر عن منظمة مراسلون بلا حدود مفاجئاً حيث احتلت سوريا ذيل الترتيب عربيا نظرا للإجراءات القمعية التي تمارسها بحق الصحافة والإعلام لا سيما من قبل نظام أسد الذي قمع الحريات منذ توليه الحكم وقام بشار الأسد ومن قبله أبيه حافظ بتطويع جميع وسائل إعلامه خدمة لسياستهم وبحسب تقرير المنظمة احتلت سوريا المركز ١٧٣ المرتبة قبل الأخيرة عربيا حيث لا يزال الصحفيون معرضين للخطر بشكل مهول وهم الذين يجازفون بحياتهم من أجل تغطية عمليات القصف كما أن وتيرة الاختطاف أضحت متكررة بشكل مقلق وفقا لموقع دي دبليو الألماني
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل ٥٥١صحفياً بينهم سيدة و٥ أجانب على يد قوات النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً فيما أودت الغارات الروسية بحياة ٢٢ صحفياً منذ اندلاع الثورة السورية في آذار ٢٠١١
إلى ذلك احتلت معظم الدول العربية مراتب متأخرة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة حسب تقرير منظمة مراسلون بلا حدود
ولفت التقرير إلى أن أفضل وضع لحرية الصحافة في العالم العربي في تونس التي احتلت المرتبة ٧٣ عالمياً رغم تراجعها درجة وتقول المنظمة تعد حرية الصحافة والإعلام أهم إنجاز لثورة الياسمين في تونس
وتلي تونس في التصنيف الكويت وبعدها لبنان الذي تراجع خمس درجات إلى المرتبة ١٠٧ عالميا وجاء في تقرير مراسلون بلا حدود عن هذا التراجع بأنه ورغم وجود حرية حقيقية في التعبير في وسائل الإعلام اللبنانية إلا أن هذه الأخيرة تظل مسيسة للغاية ومستقطبة إلى حد بعيد إذ تعتبر الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية أدوات دعاية لبعض الأحزاب السياسية أو رجال الأعمال وفي تصنيف باقي الدول العربية تأتي وعلى التوالي: قطر و الأردن و الإمارات و فلسطين و عمان و المغرب و الجزائر و السودان و الصومال و العراق و ليبيا و مصر و البحرين و اليمن و السعودية فيما كان ذيل القائمة عالميا من نصيب إريتريا وسوريا.
ويشير تقرير المنظمة الذي يقيم الوضع الإعلامي في ١٨٠ بلدا أن هناك عراقيل شديدة أمام ممارسة العمل الصحفي في ٧٣ دولة وتئن تحت وطأة القيود في ٥٩ دولة أخرى أي ما مجموعه ٧٣ بالمئة من البلدان التي تم تقييم حرية الصحافة بها.
ومعوقات العمل الصحفي تتكشف من خلال بيانات التصنيف التي تقيس كل ما يعترض سبيل التغطية الإخبارية من قيود وعراقيل حيث سجلت مراسلون بلا حدود تدهوراً صارخاً في المؤشر المتعلق بهذا الجانب وعام ١٩٩٣ أقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو الثالث من أيار للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة والإعلام.