سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
شهدت سوريا و لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية التي مرت على البلاد.
وبجانب من يهاجرون من اللبنانيين، هناك أيضا لاجئون من سوريا وفلسطين يغامرون بالانضمام لرحلات محفوفة بالمخاطر على متن قوارب الهجرة.
فقد قال الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان إن عدد ضحايا غرق مركب طالبي اللجوء قبالة السواحل السورية ارتفع إلى 94، في حين أعلن الجيش اللبناني إيقاف شخص قال إنه المسؤول عن الرحلة.
وأفاد الجيش اللبناني بتوقيف الشخص المسؤول عن تهريب من وصفهم بالمهاجرين غير النظاميين عبر القارب الذي غرق قبالة سواحل طرطوس السورية الخميس الماضي.
وأضاف الجيش في بيان أن التحقيقات أثبتت تورط الموقوف في إدارة شبكة تهريب للمهاجرين غير النظاميين، وأوضح أن الشخص الموقوف اعترف بمسؤوليته عن عملية التهريب باستخدام القارب الغارق.
في الأثناء أكد مسؤولون حكوميون ضرورة إيجاد حلول لما وصفوها بالرحلات غير المشروعة، واعتبروها صناعة منظمة.
وكان النظام السوري قد قام باعتقال كل من نجا من الموت في رحلة الهجرة وتم سوقه إلى الفروع الأمنية
وكان المركب انطلق قبل أيام من سواحل شمالي لبنان وعلى متنه طالبو لجوء غير نظاميين من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية، وكانت وجهتهم إحدى الدول الأوروبية.
وكان المركب يقل وفق تلفزيون النظام السوري الرسمي- ما لا يقلّ عن 150 شخصا، قبل غرقه الخميس الماضي، مما يعني أن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين.