الأضعف عالمياً والأعلى تكلفة، جواز السفر السوري.

لماذا تحول الجواز السوري الاعلى تكلفة والأسوأ عالمياً؟
يواصل جواز السفر السوري التراجع في التصنيف العالمي لجوازات السفر لعام ٢٠٢١ حيث جاء في المرتبة ١٠٨ من اصل ١١٠ دول متقدماً على الجوازين العراقي والأفغاني فقط ويعتمد التصنيف العالمي على عدد الدول التي يمكن لحامل الجواز دخولها بدون تأشيرة.
حيث يسمح لحامل الجواز السوري بدخول ٢٩ دولة فقط بدون تأشيرة.
وبالرغم من إنه صنف كأضعف جواز سفر بالعالم إلا إنه احتل قائمة أغلى جوازات السفر بالعالم حيث تقدم على الياباني والأمريكي وجميع دول العالم.
وصلت تكلفة إستخراج جواز السفر السوري خارج البلاد الى ٣٠٠ دولار امريكي للعادي و٨٠٠ دولار للجواز المستعجل الذي يصدر بعد اسبوعين او ثلاثة اسابيع على أساس إنه مستعجل  ، بينما متوسط أسعار جوازات السفر في العالم يقارب ال٧٥ دولار امريكي ويصدر خلال ٤٨ ساعة على الأكثر.
يليها الجواز التركي الذي يصل سعره الى ٢٥١ دولار ثم الجواز الأسترالي بسعر ٢٠٦ دولار امريكي،  ويصل سعر الجواز الأمريكي الى مايقارب ١٤٥ دولار ويصدر خلال أربع ساعات فقط بينما احتل جواز مدغشقر قائمة جوازات الأقل تكلفة في العالم حيث تمنحه الحكومة مجاناً للمواطنين.
خلال الاسابيع الأخيرة احتل الجواز الإماراتي الاول عالميا بسرعة إصداره حيث يصدر خلال ٨ دقائق و٤٢ ثانية فقط.
خلال الخمس سنوات الأخيرة من عام ٢٠١٥ وحتى عام ٢٠١٩ كان الجواز السوري الأسوأ عالمياً حيث كان ترتيبه كالتالي
٢٠١٥في المرتبة ١٠٦
٢٠١٦ في المرتبة ١٠٠
٢٠١٧في المرتبة ١٠١
٢٠١٨في المرتبة ١٠٥
٢٠١٩في المرتبة ١٠٣
وبالرغم من تدني تصنيف جواز السفر السوري عالمياً وضعفه وزيادة تكلفته إلا إن السوريين يواجهون صعوبات كثيرة لإصداره مثل الموافقات الأمنية وإذونات السفر وموافقات شعب التجنيد بالإضافة الى اصداره خلال اسابيع او شهور.
وفي عام ٢٠٢١ احتل الجواز الياباني والسنغافوري الأولى عالمياً ويستطيع حاملي هذين الجوازين الدخول الى ١٩٢ دولة بدون تأشيرة ومع ذلك تكلفة اصدارهم ليست باهظة.
إذن السؤال هنا، لماذا يحتل الجواز السوري المرتبة الاولى عالمياً من حيث التكلفة العالية بينما هو الأسوأ والأضعف بين جوازات جميع دول العالم؟
في اواخر عام ٢٠١١ وبعد اندلاع الحرب في سوريا تعرضت لعقوبات اقتصادية وسياسية من قبل دول اوربية حيث أثرت العقوبات على جميع قطاعات الدولة ومن بينها مؤسسات الهجرة والجوازات.
تقوم اغلب دول العالم باستيراد الورق الخاص بدفاتر جوازات السفر من الخارج ومن بينها سوريا، وبسبب العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها قلت كمية الاوراق المستوردة مما تسبب بحدوث ازمة كبيرة بإصدار جوازات السفر خاصة مع ازدياد الطلب عليها للسفر والهجرة حيث هاجر الملايين من السوريين بعد الحرب الى دول مجاورة ودول اوربية اخرى وبسبب هذه الأزمة يعاني الجميع من صعوبة تجديد جوازات سفرهم.
بالرغم من تكلفة الجواز السوري الباهظة وسوء ترتيبه عالمياً إلا انه يبقى الوثيقة الوحيدة المتوفرة للسوريين للسفر والهجرة واجراء معاملاتهم القانونية خارج البلاد
.

إعداد: نالين عجو

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.