اشتباكات جديدة بين عناصر مليشيا قاطرجي والحرس الثوري الإيراني

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

دارت ظهر الأحد اشتباكات، بالأسلحة الرشاشة، بين ميليشيتيّ “الحرس الثوري الإيراني” و”القاطرجي” على طريق سوق المواشي في مدينة الميادين شرقي دير الزور، بحسب ما أفاد أبناء المنطقة .

الاشتباكات وقعت بسبب خلاف الطرفين على شحنة محروقات مهربة من مناطق شرق الفرات.

والاشتباكات تجددت عصر يوم أمس في ذات المنطقة ولنفس السبب، دون معرفة حجم الأضرار لدى الطرفين.

وتشهد مناطق سيطرة النظام في دير الزور حركة تهريب محروقات من مناطق الضفة الأخرى من نهر الفرات، وعادةً ما تحصل خلافات بين الميليشيات عند تقاسم أموال المحروقات.

وكانت قد اندلعت اشتباكات مسلحة، قبل أيام ، بين ميليشيا “القاطرجي” المدعومة روسياً، وميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، في مدينة المياديين شرقي دير الزور.

فميليشيا القاطرجي في مدينة الميادين تحت قيادة كل من المدعو “أبو جاك أيوب” والمدعو “عمار الدودة”، قامت بوضع عدة نقاط عسكرية مخفية وحواجز طيارة في المدينة.

وانتشرت الميليشيا بالقرب من منطقة مسبق الصنع ومركز الحبوب وعلى مسافة قريبة من مقر المعلومات والتجسس الإيراني التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، بقيادة المدعو “أبوتيمور”، وذلك بهدف ملاحقة من ينقل أو يُهرب كميات من المحروقات.

وأثناء فترة الانتشار حاول أحد المهربين العبور من المدينة ليظهر أمامه كمين لميليشيا القاطرجي ويحاول إيقافه إلا أنَّ المهرب رفض الوقوف فبدأ العناصر بإطلاق النار على المهرب الذي يقود دراجة نارية إلا أنَّ طلقات أصابت مقر ميليشيا الحرس الثوري لإيراني.

فالمقر الإيراني الذي يقوده المدعو “أبو تيمور” رد بدوره على مصدر النيران واندلعت على إثر ذلك اشتباكات مسلحة بين القاطرجي والحرس الثوري أصيب خلالها عنصران من الأخيرة، أحدهم إصابته في قدمه والآخر في صدره وحالته حرجة.

وأشارت المصدر إلى أنَّ الاشتباكات العنيفة دفعت كلاً من المدعو “الرائد علي” مسؤول الأمن العسكري، والمدعو “عدنان الزوزو” قائد ميليشيا “لواء أبو الفضل العباس”، والمدعو “مؤيد ضويحي” قائد ميليشيا “لواء السيدة زينب” الإيراني، للتدخل لحل الخلاف بين الطرفين ووقف الاشتباكات.

وأوضحت المصادر أنَّ التدخلات لوقف الاشتباكات جاءت بعد أن حشد المدعو “أبوتيمور” عناصر الميليشيات الإيرانية وإعلان الاستنفار العام للميليشيات بهدف الرد على ميليشيا “القاطرجي”.

هذا ولا تزال حالة التوتر والاستنفار العسكري والأمني تسود مدينة الميادين منذ ذلك اليوم على الرغم من توقف الاشتباكات.

الجدير بالذكر أنَّ ميليشيا “القاطرجي” تعمل على احتكار تجارة وتهريب المحروقات وتنافس الميليشيات الإيرانية في هذا المجال عبر مصادرة المحروقات وملاحقة حاملها لاعتقاله ومصادرة آليته وفرض غرامة مالية عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.