استشهاد 4 مواطنين وإصابة 20 آخرين خلال مواجهات في دير الزور
بين الأهالي ومليشيا قسد
شهدت مدينة دير الزور اليوم أحداثًا دامية، حيث استشهد 4 مواطنين وأصيب 20 آخرون بجروح متفاوتة نتيجة إطلاق نار خلال مظاهرة خرجت للمطالبة بسيطرة إدارة العمليات العسكرية، التي تقودها المعارضة السورية ضمن عملية “ردع العدوان”، على المدينة.
وطالب المتظاهرون خلال الاحتجاجات ميليشيا “قسد”، التي تسيطر على بعض أحياء المدينة، بحماية المنشآت العامة ووضع حد للسرقات التي يتهمون عناصر محلية تعمل معها بارتكابها. كما أشار المحتجون إلى أن بعض هذه العناصر كانت على صلة سابقة بالقوات الإيرانية والنظام السوري في دير الزور.
وفي خطوة تصعيدية، قامت ميليشيا “قسد” بتفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي، ما أدى إلى اندلاع حالة من الغضب بين الأهالي، الذين هاجموا مقرات “قسد” بالأسلحة الرشاشة. وردت “قسد” بإطلاق النار من تمركزاتها في المدينة، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
تتمركز ميليشيا “قسد” في أحياء غازي عياش، والموظفين، والقصور، والجورة في دير الزور، بينما باتت المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات النظام، بما فيها مدينتا الميادين والبوكمال وأرياف غرب نهر الفرات، خاضعة لسيطرة إدارة العمليات العسكرية المعارضة.
في سياق متصل، أعلن مسلحون محليون في بلدات القورية، والعشارة، ودبلان، وصبيخان بريف البوكمال التمرد على ميليشيا “قسد”، مؤكدين في بيان مصور دعمهم لعملية “ردع العدوان” التي تقودها المعارضة في شمال ووسط سوريا.
وتعيش مدينة دير الزور وأريافها حالة من التوتر والترقب، وسط تصاعد الاحتجاجات والاشتباكات في ظل المطالب الشعبية بإحداث تغييرات في الإدارة الأمنية والعسكرية للمنطقة.