ستكون سوريا، بمعابرها الحدودية وممراتها الداخلية، ممدودة على مائدتي قمتي الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيريه التركي رجب طيب إردوغان، غداً في بروكسل، والروسي فلاديمير بوتين في جنيف الأربعاء. صحيح أن التركيز سيكون على إغاثة السوريين، مع اقتراب انتهاء صلاحية قرار إيصال المساعدات «عبر الحدود» في 11 يوليو (تموز) المقبل، لكن ملف المساعدات يخفي وراءه صراعاً جيوسياسياً بين واشنطن وموسكو وأنقرة سيشكل اتجاه حسمه مؤشراً للسنوات المقبلة. وتربط موسكو بين ملفي «المعابر» الخارجية و«الممرات» الداخلية بين «مناطق النفوذ» الثلاث، للضغط على الخصوم لفتح «شرايين» سوريا الاقتصادية، ومقابلة الضغوط الخارجية التي تربط فك العزلة عن دمشق ودعم الإعمار بتقدم العملية السياسية. في المقابل، وضعت إدارة بايدن ملف المساعدات في أولوياتها، مقابل تراجع الملفين السياسي والعسكري. وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: «ستكون سوريا على جدول أعمال قمة بوتين – بايدن. ويجب أن تكون هناك ممرات إنسانية في سوريا لوصول المساعدات وإنقاذ الأرواح}.