في اجتماع موسع في قاعدة التحالف الدولي بحقل العمر النفطي، ضم الاجتماع كل من مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية وبعض الكوادر الإدارية والعسكرية، مع شيوخ ووجهاء ريف ديرالزور الشرقي والغربي، حيث تطرق الاجتماع إلى الأوضاع في المنطقة من الجوانب السياسية والاجتماعية والخدمية والأمنية، كما تم إبلاغ الحاضرين عن عفو عام في ريف ديرالزور سيصدر خلال الأيام المقبلة وبعض البنود والوعود الأخرى،
تكلم قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عن ثلاث أخطار تحيط بالإدارة وشعوبها وتحيك لها المؤمرات والدسائس وهي بالترتيب: تنظيم الدولة “د ا ع ش” والنظام السوري و دور التدخل التركي.
تكلم “عبدي” أولا عن تنظيم الدولة “د ا ع ش” وتطرق لاستراتيجية موضوعة لمحاربة تنظيم الدولة “د ا ع ش”
وهي كالتالي : “في المرحلة المقبلة سوف نكثف الحملات على خلايا تنظيم الدولة “د ا ع ش” وذلك من أجل الوصول لاستقرار مشابه لما في الرقة ومنبج بحيث لايتم تهديد الادارة والعاملين فيها، وطلب من شعوب ديرالزور أن تكون هناك شراكة وتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتحالف من أجل إنجاح هذه الاستراتيجية، بالتكاتف والإتحاد يضعف القوى الظلامية
الخطر الثاني النظام :
وتحدث أيضاً عن النظام السوري وقال بأن النظام السوري هو الخطر الأول والاساسي للإدارة وشعوبها وذلك لأنه يسعى من خلال الإشاعات، ونسج الدسائس والفتن للايقاع بين شعوب المنطقة والإدارة وذلك من أجل إعادة نفسه للمنطقة .
وتحدث عن حملة مخطط لها اشترك فيها النظام التركي والسوري والروسي والايراني ولكنها فشلت بفضل تكاتف شعوبنا و قوات سوريا الديمقراطية.
وتكلم عن ورقة تفاهم دولية بخصوص سوريا بحيث اتفق الجميع على إيقاف التصعيد العسكري في سوريا وهذا التفاهم سيستمر أيضا في 2022، وأضاف بأن النظام السوري وتركيا حقيقة لاترغبان بمثل هكذا تفاهم وتريد كل
منهما التصعيد من أجل التوسع.
و أشار إلى مصالحات النظام السوري ورفضه لها والتي هدفها الحقيقي الإلتفاف على طموحات وآمال ودماء وتضحيات شعوبنا.
وتكلم عن شروط الإعتراف بالنظام والتفاوض معه وهي :
•أولاً : الإعتراف بالإدارة الذاتية
•ثانياً : الإعتراف بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية “قسد”
وتحدث أيضا بأن أي تفاوض مع النظام السوري سيكون وفد الإدارة ممثلاً لجميع مناطق شمال وشرق سوريا.
أيضاً تحدث عن رفضه لعرض قدمه النظام السوري لهم وهو أن يتم تلبية مطالب الأخوة الكرد فقط في المناطق الكردية، وتسليم باقي المناطق ذات الأغلبية العربية للنظام السوري وأكد أن رفضه جاء التزاماً بالتضحيات المشتركة والدماء التي اختلطت على كل شبر من شمال وشرق سوريا.
وتحدث بأنه الآن لايوجد أي اتصال مع النظام السوري وأن قنوات الإتصال متوقفة حالياً وأنه لايمكن تحريك الحل إلا من خلال الضغط الدولي على النظام السوري وأن مؤتمرات “سوتشي، استانا، وجنيف” كلها انتهت وأصبحت من الماضي وهي إضاعة للوقت ليس إلا، وأكد أن الحل في سوريا لن يكون إلا من خلال الحوار والحل السياسي وأن الحل العسكري غير مطروح حالياً لأن القوى الدولية اتفقت على إيقاف التصعيد العسكري في سوريا.
و أن تركيا ليس لديها أي قدرة لأي عمل عسكري لأنها تعيش أزمة اقتصادية وسياسية ذلك لأن هناك رفض من قبل المعارضة التركية ضد الغزو الخارجي، وهذا يحدث لأول مرة في التاريخ التركي وتحدث بأن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حقيقة كانت تريد المواجهة مع العدو التركي وذلك لأن أي عدوان تركي لن يكون له أي غطاء دولي وهذا يضعف الجيش التركي ومرتزقته وهذا الأمر حقيقة كان سيساعدنا في استرجاع المناطق التي احتلها
العدو التركي. و سيكون هناك اتفاق دولي أن تستمر المساعدات الدولية لسوريا مع دعم الحل السياسي
هذا ما جاء في الشأن السياسي .
أما الشأن الإداري فتحدث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “عبدي”:
أكد أن العام 2022 سيكون التركيز فيه على العمل الإداري على
جانبين الجانب الأول : المشاكل والثاني البناء
الجانب الأول المشاكل : التركيز على حل المشكلات الإقتصادية والخدمية كالمحروقات والخبز وغيرها وأكد أن هناك استراتيجية تهدف لمكافحة التهريب بمشاركة “قسد” والإدارة المدنية واللتين ستكونان مسؤولتان بشكل مباشر عن أي محاولات تهريب تتم.
وتكلم “عبدي” بأننا في 2018 كنا نحرق ثلث النفط والباقي يتم بيعه والإستفادة من ثمنه في تطوير البنية التحتية أما في 2020 اصبحنا نحرق ثلثي النفط ونحوله لمازت والمتبقي يتم بيعه وفي 2021 يتم حرق 65 % من النفط وتحويله لمازوت و 45 % ليتم بيعه وهذا أثر سلباً على عمل مؤسساتنا وعلى حياة شعوبنا. وهذا دعانا للتدخل بشكل مباشر والإشراف شخصياً على عمل الإدارة وقدم تعهد لمكافحة التهريب وإعادة وضع المحروقات لما قبل 2019 من توفر مادة المازوت وتدني سعرها.
المشكلة الثانية الفساد: أكد أن من خلال إصدار بعض القوانين وإنشاء جهاز الرقابة واللجان نهدف إلى القضاء على الفساد، وأنه يتم حالياً تشكيل لجان رقابة شاملة.
و أكد أن الفساد موجود في جميع المؤسسات المدنية أو العسكرية أو الأمنية، و أكد أيضاً أنه هناك مفاوضات لاستيراد القمح، و أنه سيشرف ويقف على العمل الإداري بشكل شخصي وأنه سيكون هناك إجتماع في الثلث الأول من عام 2022 لتقييم استرتيجيتنا لمكافحة التهريب وتوفير المازوت والقمح ومكافحة الفساد.
أما من ناحية البناء والعمار:
فقد أطلقَ استراتيجية للإكتفاء الذاتي لكل إقليم وعدم الإعتماد على النفط، ومن أجل المشاريع أكدَ أنه عقد لقاءاً مع ماكغورك مبعوث أمريكا للشرق الأوسط وبحث معه استثناء شمال وشرق سوريا من قانون قيصر. بأنه تم اعطاء مهلة ثلاث أشهر.
و أن استثناء شمال وشرق سوريا من العقوبات سيجلب الإستثمارات وهذا سيساعد في إنعاش حياة شعوبنا والإدارة. وتطرق أيضاً لعقد الإجتماعات حيث أكد بأنه سيتم إرسال مسودة الدستور لجميع مناطق الإدارة لإبداء الرأي وبعدها يتم رفعها للمجلس العام.
و تكلم عن هيكلة ديرالزور حيث أكد أن خلال 3 أشهر سيكون هناك هيكلة لجميع مؤسسات وإدارات ديرالزور.
إعداد وتحرير: حلا مشوح