سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
في 21 آب 2013، شن النظام السوري واحدة من أعنف هجماته الكيماوية على مناطق مكتظة بالسكان في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأطلق صواريخ أرض – أرض تحتوي على غاز السارين في الساعات الأولى من الصباح بينما كان الناس نائمين
واليوم عادت قضية الكيماوي السوري إلى الواجهة من جديد بعدما اتهمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نظام بشار الأسد بإخفاء مخزونه من هذه الأسلحة المحظورة دولياً.
وصدر الاتهام الأميركي خلال جلسة لمجلس الأمن ناقشت التقدم المحرز في إزالة ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية، وهو أمر تعهد به الأسد، برعاية روسية، عام 2013 على أن يكتمل نهائياً بحلول منتصف عام 2014.
وقال نائب المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، خلال الجلسة، إن النظام السوري لم يعلن عن برنامج أسلحته الكيماوية بالكامل، ويحتفظ بمخزون خفي من الأسلحة، وهو ما يبقي الخطر قائماً في احتمال استخدام النظام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى ضد الشعب السوري. وفيما قال المندوب السوري بسام صباغ إن بلاده كررت مراراً إدانتها القاطعة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في أي زمان، وأي مكان، وتحت أي ظروف، قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إن تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وتنشر بشكل متكرر اتهامات عامة لا أساس لها في ما يتعلق بسوريا.
إلى ذلك، دفعت القوات التركية بتعزيزات من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند، إضافة إلى شاحنات تحمل كتلاً إسمنتية تستخدم في بناء الأنفاق، في رتل دخل عبر معبر باب الهوى، واتجه نحو النقاط العسكرية التركية المنتشرة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي. وجاء إرسال هذه التعزيزات عقب هجوم لعناصر تابعة لهيئة تحرير الشام على نقاط تابعة لفصيل الجبهة الوطنية للتحرير، قرب مواقع تتمركز بها قوات تركية في إدلب.