كشف مصدر مطلع لموقع “صوت العاصمة” إن حكومة النظام السوري في الفترة الراهنة، تعيش حالة تخبط ناجمه عن مخاوفها من نقص محصول القمح في الموسم المرتقب،
وما سيخلّفه من أزمة في توفر مادة “الخبز” في مختلف المحافظات السورية، لاسيما العاصمة دمشق.
وتكمن مخاوف حكومة النظام في نقص كميات القمح الناتج في الموسم المقبل، إلى جانب مخاوفها من عدم كفاية الكميات المتوفرة لحين جني محصول العام، وفقاً للمصادر.
الفلاحين يعيشون أيضًا مخاوف
كما كشف المصدر أن هناك مخاوف من “الفلاحين” وأصحاب المواسم من جهة، وحكومة النظام من جهة أخرى.
و أن مخاوف الفلاحين والمزارعين تكمن في القرارات “الحكومية” المتوقعة، التي قد تستغل موسمهم المقبل و أن القرارات المتوقعة تنص على إجبار المزارعين على بيع محاصيلهم بأسعار أقل من التكلفة، بذريعة “دعم المادة كأساسية”.
ولفتت المصدر إلى أن مخاوف الفلاحين تتمحور أيضاً حول امتناع حكومة النظام عن تقديم كميات كافية من الوقود لجني المحاصيل، ورفض تقديم تسهيلات للقروض اللازمة.
روسيا تمتنع عن تصدير القمح بحجة حربها على أوكرانيا
وكشفت المصادر عن رفض موسكو مطالب حكومة النظام، بإرسال شحنة جديدة من القمح، مبرّرة رفضها بالأزمة الاقتصادية التي ضربت روسيا جراء حربها على أوكرانيا.
ويأتي الرفض الروسي وسط مخاوف من فقدان مادة القمح في سوريا، كون الشحنة التي وصلت من روسيا مؤخراً، لا تكفي لأكثر من ثلاثة أشهر فقط، إذا ما تم دمجها مع الكميات التي اشترتها حكومة النظام من السوق المحلية خلال الموسم الماضي.
إضافة إلى ذلك، تعثّرت توريدات القمح من “الهند”، بعد أيام على إعلان صفقة لاستيراد 200 ألف طن من القمح، ما زاد المخاوف وقرّب حلول الأزمة المرتقبة، وفقاً للمصادر.
كما ا كشف المصدر عن وصول شحنة مساعدات من سلطنة عُمان إلى سوريا، أول أيام شهر رمضان الجاري، قدّمت خلالها 100 ألف طن من الطحين.
تخفيض وزن ربطة الخبز بشكل سري
إجراءات سرية اتخذتها حكومة النظام حيث خفّضت حكومة النظام، مطلع نيسان الجاري، مخصصات الأفران في ريف دمشق، بنسبة تراوحت بين 15 إلى 20%، دون إعلان رسمي، وسط قطع كامل عن بعض الأفران لكافة المخصصات.
وصدرت تعليمات عُمّمت على كافة أفران العاصمة دمشق، تقضي بتخفيض وزن ربطة الخبز من 1100 غرام، إلى 800 غرام في أفضل حالاتها، دون تعميم القرار رسمياً.
كما لوحظ ارتفاع أسعار الخبز في العاصمة دمشق، بشكل كبير جداً، بعد تطبيق قرار “توطين الخبز”، تزامناً مع رفع سعر الخبز السياحي مطلع نيسان الجاري.
رئيس التحرير