أردوغان والسوداني يؤكدان من أنقرة: مشروع “طريق التنمية” منصة للاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات الاستراتيجية…. أنقرة – BAZNEWS

 

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، التزام بلديهما بتعزيز العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصاد والأمن، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.

وشدّد أردوغان على أهمية مشروع “طريق التنمية” الممتد من البصرة إلى الموانئ التركية، مشيراً إلى أنه يمثل مشروعاً استراتيجياً بطول 1200 كيلومتر من الطرق والسكك الحديدية داخل العراق.

وقال: “نعتبر هذا المشروع حجر الأساس لتحقيق الاستقرار والازدهار في العراق والمنطقة. استقرار العراق من استقرار تركيا، ولن نعتبره يوماً منفصلاً عن أمننا القومي.”

من جهته، وصف السوداني المشروع بأنه “منصة للتكامل الاقتصادي الإقليمي وأحد أهم المشاريع في الشرق الأوسط”، مؤكداً سعي بلاده لإتمامه في أسرع وقت ممكن.

كما أشار رئيس الوزراء العراقي إلى رغبة بغداد في إقامة شراكة تنموية شاملة مع أنقرة، تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ونوّه إلى التحديات الأمنية المشتركة التي تواجه البلدين، قائلاً: “يجب التعاون بشكل وثيق في مواجهة التنظيمات الإرهابية كـ PKK وداعش ومنظمة كولن.”

وفي ملف المياه، اعتبر السوداني أن القضية مرتبطة بالأمن الغذائي والبيئي، داعياً إلى تفاهم مشترك يأخذ في الاعتبار الظروف المناخية ومبادئ حسن الجوار.

اقتصادياً، وصف السوداني تركيا بأنها شريك تجاري رئيسي للعراق، مشيداً بتنامي الاستثمارات التركية، والتطور في العلاقات التجارية والثقافية والتعليمية.

في المقابل، دعا أردوغان إلى تسريع استئناف ضخّ النفط عبر خط أنابيب كركوك-جيهان، مؤكداً رغبة بلاده في تعميق الشراكة الاقتصادية مع بغداد.

وفي سياق آخر، عبّر الرئيس التركي عن قلق أنقرة حيال التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان، محذراً من تداعيات أي مواجهة عسكرية، ومؤكداً على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها تركيا لاحتواء الأزمة.

إقليمياً، شدد السوداني على أن العراق يسعى لأن يكون عنصراً فاعلاً في الاستقرار الإقليمي، مجدداً رفضه للسياسات الإسرائيلية، وقال:

“حكومة نتنياهو تسعى لجرّ المنطقة إلى مزيد من الحروب والدمار، وما يجري في غزة مذبحة مروعة ضد النساء والأطفال.”

واختتم بالتأكيد على أن العراق يتبنى سياسة خارجية متوازنة تضع الحوار والتعاون الإقليمي في صلب أولوياتها، حفاظاً على سيادة البلاد ومنع انجرارها إلى صراعات جديدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.