فلسطين – خضر الزعنون
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، حملة اعتقالات في صفوف الشبان الفلسطينيين طالت أكثر من 19 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
وأفاد مراسلBAZ بأن قوات الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية اقتحمت عدداً من المدن والمخيمات في الضفة الغربية بينها بيت لحم ورام الله والبيرة ونابلس وجنين والخليل والقدس وقلقيلية، وسط مواجهات مع الشبان، الذين تصدوا بالحجارة والزجاجات الفارغة للاحتلال، وداهمت عدداً من المناز واعتقلت تسعة عشر مواطناً.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، إقدام سلطات الاحتلال على نشر مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة لتعميق الاستيطان وتوسيعه.
وقالت الخارجية: إن الاحتلال يضرب بعرض الحائط جميع المواقف والمطالبات الدولية والاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية التي تدعو وتطالب بوقف الاستيطان، باعتباره غير قانوني، وغير شرعي، وجريمة تهدد بتقويض مبدأ حل الدولتين وفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه تشكل تحدياً سافراً لإرادة المجتمع الدولي، واستخفافاً بالمواقف الأميركية والدولية، التي تحذر من مخاطره على ساحة الصراع، باعتباره تصعيداً خطيراً للأوضاع.
واعتبرت الخارجية، أن دولة الاحتلال تستغل ازدواجية المعايير الدولية لتنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية، والمضي قدماً في عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة، محذرةً من أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب والمحاكمة على جرائمها يشجعها على ارتكاب المزيد منها وفي مقدمتها الاستيطان.
وشددت على أن وقف جميع أشكال الاستيطان هو المدخل الصحيح لاستعادة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية تفاوضية حقيقية تضع حداً للتصعيد الإسرائيلي، وتفضي إلى حل الصراع بالطرق السياسية.