حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
طالب ناشطون في الشمال السوري عبر مواقع التواصل الإجتماعي، دعوات للخروج في مظاهرات يوم الجمعة القادم تحت شعار حجب الثقة عن عبد الرحمن المصطفى” رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وتنديداً بتصريحاته الأخيرة التي أعرب فيها عن عدم معارضته التقارب بين النظامين التركي والسوري.
وأصدر عدد من النشطاء في مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، بياناً دعوا فيه أحرار الثورة السورية للمشاركة في مظاهرة مركزية ستقام في المدينة يوم الجمعة القادم الموافق 13 كانون الثاني الجاري.
ووصف البيان، رئيس الحكومة السورية المؤقتة بأنه عراب المصالحة وصاحب مقولة “الأزمة السورية”، كما رفض الوصاية على الثورة السورية من أي جهة
بدوره أصدر ما يعرف بـ”الحراك الثوري” في الشمال السوري، بياناً دعا فيه الجميع للخروج في مظاهرات لإسقاط الحكومة السورية المؤقتة ورئيسها.
وكان ناشطون في مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا قد أقدمو أول أمس، على حرق صورة رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن المصطفى” بعد تصريحاته الأخيرة.
وصرح “المصطفى”، في وقت سابق لقناة TRT Haber، قائلاً، “تركيا تتصرف بما يتماشى مع توقعات الشعب السوري”، مضيفاَ، بأن “عملية التقارب لن تسفر عن نتائج تخالف توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية”.
وتظاهر مئات السوريين، الجمعة، في شمال، وشمال غرب البلاد، منددين بالتقارب التركي السوري، بعد يومين من استضافة موسكو وزيري دفاع البلدين في اول لقاء رسمي منذ اندلاع النزاع عام 2011.
وفي مدينة الباب، كبرى مدن الشمال السوري والواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة، رفع المتظاهرون رايات المعارضة ولافتات عدة، كتب في إحداها “من الأخير لن نصالح”، وفق ما أفاد مصوّر لوكالة فرانس برس.
وقال صبحي نازح من ريف دمشق خلال مشاركته في التظاهرة :نحن لا نصالح ولا يمكن أن نصالح ولا نريد أن نصالح نظام (الرئيس بشار) الأسد”.
وأضاف مخاطباً تركيا “لا تكوني عوناً للأسد علينا، بل كوني معنا” معتبراً أنّ “من يريد أن يصالح فليفعل ذلك، لكن نحن لا نريد أن نصالح الأسد لأنه مجرم”.
وشهدت مناطق عدة في شمال محافظة حلب، تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة تظاهرات مماثلة، بينها أعزاز وجرابلس ومارع، تحت مسمّى “نموت ولا نصالح الأسد”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في مدينة إدلب (شمال غرب)، الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، خرج العشرات في تظاهرة، رددوا خلالها هتافات عدة بينها “إردوغان اسمع اسمع، دم الشهداء لا يباع”.