شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
أعلنت دائرة الجمارك الأردنية، الأحد 25 كانون الأول الجاري، إحباط تهريب 6 ملايين حبة من مخدر الكبتاغون عبر مركز جمرك الكرامة الحدودي مع العراق.
جاء ذلك بعد يوم واحد من توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن على مشروع قانون لمكافحة الكبتاغون الذي يصنعه النظام السوري.
وخلال السنوات الماضية، شهد الأردن مئات من محاولات التهريب، خاصة من سوريا (شمال) والعراق (شرق) نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.
وفي بيان نشره تلفزيون “المملكة” (حكومي) على موقعه الرسمي، ذكرت الجمارك أن كوادرها في مركز جمرك الكرامة الحدودي (الحدود العراقية) -بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية- تمكنوا من إحباط تهريب 6 ملايين حبة من الكبتاغون المخدر”.
وأشار البيان إلى أن تلك الكمية تُعادل “ألف كيلوغرام (طن واحد) وجدت مخبأة داخل عجينة تمر ضمن شحنة من كراتين التمر”.
وقبل أسبوع، أقرّ الكونغرس بمجلسيه مشروع قرار يضع إستراتيجية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها، وتفكيك الشبكات المرتبطة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي 10 كانون الأول الحالي، أقرّ مجلس النواب الأميركي مشروع قانون ميزانية الدفاع عن البلاد للسنة المالية القادمة 2023، بمبلغ 858 مليار دولار، ويتضمن مشروعاً لتفكيك إنتاج النظام السوري لمخدر الكبتاغون.
وفي 19 أيلول الماضي، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن سوريا باتت أكبر منتج للكبتاغون في العالم، والأردن ولبنان من ممراته، مشيرة إلى ضبط 250 مليون حبة منذ بداية العام الحالي.
وللكبتاغون في سوريا 4 أنواع تجارية معروفة وهي: الصفراء، البيضاء، الكريستالية، السمراء.
وبيّنت دراسة -نشرها معهد “نيو لاينز” للدراسات الإستراتيجية والسياسية بواشنطن بتاريخ 5 نيسان الماضي- أن تصنيع وتجارة حبوب الكبتاغون باتت “متجذرة” بعمق في اقتصاد سوريا بعد الحرب، وأن الوجهات الرئيسية لهذه التجارة هي الخليج وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا.