المتة من الأرجنتين إلى سوريا ضمن البطاقة الذكية

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

تحظى نبتة الجيربا بتاريخ طويل وتحوم حولها القصص والأساطير. ولكي لا نطيل سرد الحكايات الاسطورية لهذه النبتة العجيبة. ولكن ما يضاف الى قدرات هذا المشروب الخارقة، أنه تمكن من السفر من الأرجنتين إلى سوريا. وتحول الى جزء لا يتجزأ من مواصفات المواطن السوري في المهجر حتى أصبح بعض الارجنتينيين يسغربون الأمر.

وقد نشرت صفحة جريدة موالية، في “فيسبوك”، منشوراً، نقلاً عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام السوري ، تقول فيه، إن “السورية للتجارة” تعتزم إضافة مادة المتة على البطاقة الذكية بدايات العام القادم، إضافة لمواد السكر المباشر والبرغل وزيت دوار الشمس، وذلك لضمان حصول المواطنين على المادة بالسعر الحقيقي ومنع المتاجرة بها والازدحام غير المقبول، حسب نص المنشور.

وقد رصدت مواقع ، أكثر من 100 تعليق أسفل المنشور، غلب عليها السخرية والتنديد بأداء الوزارة ومؤسسة النظام السوري للتجارة.

فقد قال أحد المعلقين:  يعني أهم شي المتة منرضع ولادنا فيها ومنرشة بدال الزعتر اصلا انا مابقدر انام اذا ما سفيت شوية مته وعلكتلي منها شوي.

وكتب آخر: “وبدنا ضعفي ثمنها أجور نقلها من المؤسسة إلى المنزل كما هو الحال بالنسبة للغاز والسكر والأرز. وكل مادة برسالة. الحمد لله انني لم أستلم سكر وأرز إلا مره واحدة هذا العام. ولك عيب ولو”.

وكتب ثالث: “جميع المواد المدرجة غير متوفرة في الصالات يعني ضحك عاللحى وعالمواطن.

فيما علّق آخر: “يعني وزير التجارة رح يبقى كمان لبعد راس السنة.

وكتب أحدهم: “ليش المواطن حصل على السكر و الرز و الزيت ليحصل على المته”.

وعلّق آخر: “يعني باكيت متة مرتين بالسنة. مع السكر والرز.

ويعيش السوريون في مناطق سيطرة النظام واحدةً من أسوأ الأزمات المعيشية في تاريخ البلاد، وسط شحٍ غير مسبوق في المحروقات انعكس شللاً في بعض قطاعات النشاط الاقتصادي، وارتفاعاً هائلاً في أسعار السلع الأساسية.

مع الارتفاع بكل شيء إلا بكرامة الإنسان.

وقد تداول ناشطون وصفحات على مواقع التواصل، صورا لازدحام عشرات الأشخاص، قيل إنهم في انتظار الحصول على مادة المتة في مدينة حمص.

ويشار إلى أن مادة المتة تشهد تباينا في أسعارها في مدن سوريا، يتخللها موجة غلاء كل فترة، مع عدم الالتزام بالأسعار التي يضعها النظام .

وفي 23 من تشرين الأول الماضي، ربط عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر اكريم، غلاء المتة بارتفاع تكاليف النقل من المصدر الرئيس إلى سوريا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين والمازوت، الذي يزيد تكلفة نقلها داخليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.