النظام السوري وتجارة البيض الفاسد

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

في منشور عبر صفحتها على فيسبوك هاجمت وزارة تجارة النظام السوري  وسائل إعلام موالية تجرّأت على نقل شكاوى من أهالٍ أكدوا خلالها أن أطباق البيض التي اشتروها من المؤسسات الاستهلاكية مؤخراً فاسدة وذات رائحة كريهة.

وقالت الوزارة إن “بعض الوسائل الإعلامية والصفحات الصفراء كموقع سيرياستيبس تدّعي أن البيض الذي تم تسويقه في صالات السورية للتجارة فاسد.

وحاولت الوزارة التحايل لدحض تلك الاتهامات عبر تقديم سياقات لا تمت إلى تلك الواقع بصلة كالقول إن  كميات البيض التي تم تزويد الصالات بها تم بيع معظمها منذ اليوم الأول بسبب إقبال المواطنين، دون أن تتطرق إلى احتمال أن تلك الأطباق فاسدة حتى قبل وصولها للصالات.

و كما ادعت الوزارة أن المؤسسةَ هي التاجر الوحيد الذي يحلّل كل المواد الغذائية التي يطرحها في صالاته، وأن البيض في الشتاء لا يفسد كما في الصيف بالحرارة العالية.

قبل أن تهدد وسائل الإعلام التي كشفت تلك الفضيحة بالقول إن “كل من يدّعي من الصحفيين أن البيض فاسد إنما هو محض افتراء وكذب وهو بالمطلق يعمل على تحريض المواطنين على مؤسسات الدولة لصالح بعض التجار المتضررين من خطوات السورية للتجارة نتيجة تدخلها الإيجابي في الأسواق.

ولم تكتفَ الوزارة بذلك، بل خرج الوزير عمرو سالم للتشبيح على وسائل الإعلام وقال في تصريح : إنه يستخدم هذا البيض في منزله، معتبراً أن من يدّعي أنه فاسد “كاذب” وغير صادق، وذلك رداً على شكاوى مرفقة بالصور وصلت يشتكي فيها عدد من الأهالي أنهم اشتروا البيض من صالة السورية للتجارة وتفاجؤوا بأنه “كان فاسداً وبرائحة بشعة جداً”.

أما موقع سيرياستيبس فلم يجد أمامه سوى حذف الخبر الذي تضمّن تساؤلات حول سلامة البيض الذي طرحته السورية للتجارة في صالاتها.

وعبّر الموقع عن استيائه من وصفه بـ”صفحة صفراء” وعن اللغة التي استخدمتها الوزارة للرد على المنشور الذي تضمّن تساؤلات حول سلامة المتة، والذي أزالته بسبب رد الوزارة.

وفي أيلول من العام الماضي، كشفت وسائل إعلام موالية تورّط ما يسمى وزارة التجارة الداخلية و”حماية المستهلك” ببيع زيت سامّ للمواطنين يحتوي مركّب “الجوسيبول” الشديد الضرر.

كما أقرّت ببيع المواطنين عبر البطاقة الذكية كميات من الأرز تحتوي حشرة السوس من خلال صالات “السورية للتجارة” في المناطق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.