سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
أفادت وسائل إعلام محلية بتعرض مواقع تابعة للنظام السوري في محيط العاصمة السورية دمشق لغارات إسرائيلية مساء الإثنين، أدت إلى وقوع جرحى من قوات النظام وخسائر مادية.
وقالت مواقع “صوت محلية إن غارات إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري في محيط مطار دمشق الدولي ومحيط قرية نجها بريف دمشق.
وتداول ناشطون سوريون صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر اندلاع النيران في أحد المواقع العسكرية من جهة مطار دمشق الدولي، نتيجة للغارات الإسرائيلية.
بدورها، قالت وكالة أنباء النظام سانا إن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية في سماء محيط دمشق، من دون الإعلان عن طبيعة المواقع المستهدفة.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري تابع للنظام قوله أنه في “حدود الساعة 00:30 من فجر اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبرية مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
ومنذ مطلع العام 2022 كثّفت إسرائيل من غاراتها وهجماتها على مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران داخل سوريا، حيث شنت سلسلة غارات مكثفة، تركزت على المطارات السورية في دمشق وحلب، بهدف منع نقل إمدادات الأسلحة الإيرانية، إلا أنه بعد ذلك التاريخ توقفت الهجمات الإسرائيلية في إجراء نادر.
ومن جانب آخر قال الكاتب الروسي إيغور سوبوتين في مقال بصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، إن إسرائيل قلقة من وصول طائرات شحن إيرانية إلى سوريا، و”تعتزم منع استعادة الاتصال الجوي الكامل بين سوريا وإيران، لأن هذا الطريق، وفقا لتقديراتها، يستخدم لنقل الأسلحة”.
ولفت الكاتب إلى أن “إسرائيل تدرس خيارات مختلفة، بما في ذلك توجيه ضربات قوية لشل المطارات في سوريا، علما أن قصف إسرائيل لمطار دمشق الدولي هذا العام، لم يشل حركته بمقدار ما أثار استياء المسؤولين الإيرانيين من الجانب الروسي”.
وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية الناطقة بلسان “حزب الله” جوهر هذه المزاعم، ونقلت عن مصادر إن طهران وأنصارها توقعوا أن يحاول الجانب الروسي منع الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي عبر الحدود، على البنية التحتية للميناء الجوي السوري. كما اشتكى الإيرانيون من أن هذا كان موضوع اتفاقات بينهم وبين روسيا والقيادة السورية.
وعلى عكس التهديدات الإسرائيلية، جرت في الأسابيع الأخيرة تكهنات بأن إسرائيل تخشى أنظمة دفاع جوي إيرانية ظهرت مؤخرا في حال أرادت تنفيذ ضربات في العاصمة دمشق ومحيطها.
وبين الكاتب أنه لم يؤكد أي من المشاركين في النزاع رسميا هذه المعلومات، ومع ذلك، يقول الخبراء إن ذلك لا يُعد مشكلة بالنسبة لطيران الجيش الإسرائيلي الذي يطلق الصواريخ على أهداف في سوريا، من خارج المجال الجوي السوري، ويجري تنفيذ مثل هذه الهجمات في أغلب الأحيان من مرتفعات الجولان، أو من لبنان المجاور الذي يفتقر إلى دفاعات جوية جدية.
ومنذ سنوات، تتعرض مواقع عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في سوريا لقصف إسرائيلي متكرر، وتقول إسرائيل إنها تريد منع ما تسميه التموضع العسكري الإيراني هناك، حيث كان آخر استهداف بتاريخ 19 تشرين الثاني، وطال القصف نقاطا بين مصياف وحمص – المكتظة بالتشكيلات الإيرانية، وقوات النظام والذي أسفر عن مقتل 4 عناصر وإصابة خامس بجروح .